فى هذا اليوم ليغفر لكم عامة ثم التفت الى على فقال له و غفر اللّه لك يا على خاصة ثم قال يا على أدن منى فدنا منه فقال ان السعيد حق السعيد من أحبك و اطاعك و ان الشقى كل الشقى من عاداك و نصب لك و ابغضك يا على كذب من زعم أنه يحبنى و يبغضك يا على من حاربك فقد حاربنى و من حاربنى فقد حارب اللّه يا على من ابغضك فقد ابغضنى و من أبغضنى فقد أبغض اللّه و اتعس اللّه جده و ادخله نار جهنم.

قال غير واحد من أصحاب السيران ابا الحمراء نزل بحمص و توفى بها رحمه اللّه‌

أبو رافع مولى رسول اللّه (ص)

اسمه ابراهيم و قيل أسلم و قيل ثابت و قيل هرمز و قيل بندويه و قيل القبطى و قيل العجمى كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبى فلما بشر النبى باسلام العباس أعتقه و كان على فعله و زوجه سلمى فولدت له عبيد اللّه كاتب أمير المؤمنين «ع» فى خلافته كلها.

قال النجاشى اخبرنا محمد بن جعفر الأديب قال أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد فى تاريخه ان ابا رافع أسلم قديما بمكة و هاجر الى المدينة و شهد مع النبى مشاهده و لزم أمير المؤمنين من بعده و كان من خيار الشيعة شهد معه حروبه و كان صاحب بيت ماله بالكوفة و ابناه عبيد اللّه و على كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام.

و أخرج أيضا باسناده عن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن ابى رافع عن أبيه عن أبى رافع قال دخلت على رسول اللّه (ص) و هو نائم أو يوحى اليه و اذا حية فى جانب البيت فكرهت ان أقتلها فاوقظه فاضطجعت بينه و بين الحية حتى أن كان منها سوء يكون الى دونه فاستيقظ (ص) و هو يتلو هذه الآية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ) ثم قال الحمد للّه الذى اكمل لعلى منيته و هنيئا لعلى بتفضيل اللّه اياه ثم التفت فرآنى الى جانبه فقال ما أضجعك هنا يا ابا رافع فاخبرته خبر الحية فقال قم اليها فاقتلها