قال فكان ذلك سبب تزويج صفية بنت عبد المطلب من العوام. مات عدى (ره) سنة ثمان و ستين و هو ابن مائة و عشرين سنة و ذلك زمن المختار.

عبادة بن الصامت بن قيس‌

ابن أصرم بن فهر بن تغلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن الخزرج الانصارى الخزرجى يكنى ابا الوليد أحد النقباء ليلة العقبة و الذى بايع النبى (ص) ان لا تأخذه فى اللّه لومة لائم و هو من القوافل و معنى القوافل ان الرجل من العرب كان اذا دخل يثرب يجى‌ء الى شريف من الخزرج و يقول له اجرنى ما دمت بها من ان اظلم فيقول قوفل حيث شئت فلا يتعرض له أحد و ممن جمع القرآن و كان طويلا جسيما جميلا. قال سعيد بن عقير كان طوله عشرة أشبار قال العلامة (ره) فى الخلاصة هو ممن اقام بالبصرة و كان شيعيا.

و قال الكشى عن الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين «ع» مات بالرملة سنة أربع و ثلاثين و له اثنتان و سبعون سنة و اخطأ من قال انه عاش الى خلافة معاوية.

(بلال بن رياح)

بفتح الراء المهملة و الباء الموحدة و بعد الألف حاء مهملة الحبشى بن حمامة و هى أمه كانت مولاة لبنى جمح يكنى ابا عبد اللّه مؤذن رسول اللّه (ص) أسلم قديما فعذبه قومه و جعلوا يقولون له ربك اللات و العزى و هو يقول أحد أحد.

قال محمد بن اسحاق كان أمية بن خلف يخرج بلال اذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظهره فى بطحاء مكة ثم يأمر بالشجرة العظيمة ثم توضع على ظهره فيقول لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد و تعبد اللات و العزى، فيقول بلال و هو على ذلك أحد أحد فمر أبو بكر يوما على أمية بن خلف و هو يعذب بلالا فقال لأمية اما تتقى اللّه تعالى فى هذا المسكين حتى متى قال أنت أفسدته فانقذه مما ترى فقال أبو بكر افعل عندى غلام أسود اجلد و اقوى على دينك‌