اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 32
ضلاله و كيف استحسنوا لأنفسهم
ان يرووا مثل هذه الأخبار الصحاح ثم ينكروا على الفرقة المعروفة بالرافضة ما اقروا
لهم باعظم منه و زكوهم فيه و كيف يرغب ذو بصيرة فى اتباع هؤلاء الأربعة المذاهب و
قد بلغوا الى هذه الغايات من المناقضات و اضطراب المقالات و الروايات.
المقدمة
الثالثة
فى
تقسيم الصحابى بحسب الرد و القبول الى مردود و مقبول
اعلم:
ان الصحابى لا يخلو من ان يكون اسلامه مسبوقا بكفر كما هو غالب الوقوع او لم يكن
مسبوقا بكفر بل نشأ على الفطرة الإسلامية و هو قليل كأمير المؤمنين عليه السلام و
السبطين من المقبولين و عبد اللّه بن الزبير من المردودين و كل من القسمين اما ان
يكون كثير الصحبة و الملازمة للنبى (ص) او لا فان كان كثير الصحبة فلا يخلو من أن
يكون سمع النص الجلى فى شأن أمير المؤمنين أو لم يسمع و الذى سمع لا يخلو من أن
يكون عمل بمقتضى النص و لم يخالف كالمقداد و سلمان و ابى ذر (رض) أو لم يعلم و
الأول مقبول قطعا و الثانى أما أن يكون عدم علمه بمقتضى النص عنادا و استكبارا أو
إكراها و إجبارا الأول ان كان مسلما فطريا فهو عند بعض الشيعة مرتد فطرى لا تقبل
له توبة و لا تغفر له حوبة و أن لم يكن مسلما فطريا فان استبصر ثانيا و رجع الى
العمل بمقتضى النص فهو مقبول و الا كان مرتدا غير فطرى و كان مردودا و تقبل توبته
ثانيا و من ترك العمل بمقتضى النص عن اكراه مقبول مع تحقق شرائط العدالة فيه و
الذى لم يسمع النص لا يخلو من أن يكون اعتمد على دليل آخر غير النص فى أن الخليفة
بعد النبى (ص) هو أمير المؤمنين «ع» من غير فصل و أعتقد ذلك أعتقادا جزما و لم
تعترضه شبهة يجوز معها صحة خلافة غيره و متابعته أو لم يعتقد ذلك بل كان صاحب شبهة
اسم الکتاب : الدرجات الرفيعة فى طبقات الشيعة المؤلف : الشيرازي، السيد علي خان الجزء : 1 صفحة : 32