responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخرائج و الجرائح المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 25

غير الله لم يدر لعله أن يتقدم بعير آخر فيجي‌ء الأمر بخلاف ما أخبر[1].

5- وَ مِنْهَا:

مَا هُوَ مَشْهُورٌ أَنَّهُ خَرَجَ فِي مُتَوَجَّهِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَأَوَى إِلَى غَارٍ بِقُرْبِ مَكَّةَ يَعْتَوِرُهُ وَ يَأْوِي إِلَيْهِ الرِّعَاءُ قَلَّ مَا يَخْلُو مِنْ جَمَاعَةٍ نَازِلِينَ يَسْتَرِيحُونَ فِيهِ فَأَقَامَ بِهِ ع ثَلَاثاً لَا يَطُورُهُ‌[2] بَشَرٌ وَ خَرَجَ الْقَوْمُ فِي أَثَرِهِ فَصَدَّهُمُ اللَّهُ عَنْهُ بِأَنْ بَعَثَ عَنْكَبُوتاً فَنَسَجَتْ عَلَيْهِ فَآيَسَهُمْ مِنَ الطَّلَبِ فِيهِ فَانْصَرَفُوا وَ هُوَ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ‌[3].

6- وَ مِنْهَا: أَنَّهُ مَرَّ بِامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا أَمُّ مَعْبَدٍ لَهَا شَرَفٌ فِي قَوْمِهَا نَزَلَ بِهَا فَاعْتَذَرَتْ بِأَنَّهُ مَا عِنْدَهَا إِلَّا عَنْزٌ لَمْ تُرَ لَهَا قَطْرَةُ لَبَنٍ مُنْذُ سَنَةٍ لِلْجَدْبِ‌[4] فَمَسَحَ ضَرْعَهَا وَ رَوَّاهُمْ مِنْ لَبَنِهَا وَ أَبْقَى لَهُمْ لَبَنَهَا وَ خَيْراً كَثِيراً ثُمَّ أَسْلَمَ أَهْلُهَا لِذَلِكَ‌[5].

7- وَ مِنْهَا: أَنَّهُ أَتَى امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهَا أُمُّ شَرِيكٍ فَاجْتَهَدَتْ فِي قِرَائِهِ وَ إِكْرَامِهِ فَأَخْرَجَتْ عُكَّةً لَهَا فِيهَا بَقَايَا سَمْنٍ فَالْتَمَسَتْ فِيهَا فَلَمْ تَجِدْ شَيْئاً.

فَأَخَذَهَا وَ حَرَّكَهَا بِيَدِهِ فَامْتَلَأَتْ سَمْناً عَذْباً وَ هِيَ تُعَالِجُهَا قَبْلَ ذَلِكَ لَا يَخْرُجُ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ فَأَرْوَتِ الْقَوْمَ مِنْهَا وَ أَبْقَتْ فَضْلًا عِنْدَهَا كَافِياً وَ بَقَّى لَهَا النَّبِيُّ ص شَرَفاً يَتَوَارَثُهُ الْأَعْقَابُ وَ أَمَرَ أَنْ لَا يُسَدَّ رَأْسُ الْعُكَّةِ[6].

8- وَ مِنْهَا: أَنَّهُ مَرَّ بِشَجَرَةٍ[7] غَلِيظَةِ الشَّوْكِ مُتْقَنَةِ الْفُرُوعِ ثَابِتَةِ الْأَصْلِ فَدَعَاهَا فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ الْأَرْضَ إِلَيْهِ طَوْعاً ثُمَّ أَذِنَ لَهَا فَرَجَعَتْ إِلَى مَكَانِهَا.


[1] روى نحوه في الكافي: 8/ 262 ح 376، عنه البحار: 18/ 309 ح 18.

[2] أي لا يقربه. قال ابن الأثير في النهاية: 3/ 142:« فى حديث عليّ عليه السلام: و اللّه لا أطور به ما سمر سمير. أى لا أقربه أبدا».

[3] عنه البحار: 18/ 73 ح 27، و ج 19/ 72 ح 24.

[4] من البحار. يقال: أجدب المكان: إذا انقطع عنه المطر فيبست أرضه.

[5] ( 5، 6) عنه البحار: 18/ 26 ح 5، 6.

[6] ( 5، 6) عنه البحار: 18/ 26 ح 5، 6.

[7]« بسمرة» البحار. قال ابن الأثير في النهاية: 2/ 399:« هو ضرب من شجر الطلح الواحدة سمرة».

اسم الکتاب : الخرائج و الجرائح المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست