responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخرائج و الجرائح المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 243

فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لِمَرْوَانَ انْصَرِفُوا لَا نُرِيدُ دَفْنَ صَاحِبِنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهُ كَانَ أَعْلَمَ وَ أَعْرَفَ بِحُرْمَةِ قَبْرِ جَدِّهِ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ أَنْ يَطْرُقَ عَلَيْهِ هَدْماً كَمَا يَطْرُقُ ذَلِكَ غَيْرُهُ‌[1] وَ دَخَلَ بَيْتَهُ بِغَيْرِ إِذْنِهِ انْصَرِفْ فَنَحْنُ نَدْفِنُهُ بِالْبَقِيعِ كَمَا وَصَّى‌[2] ثُمَّ قَالَ لِعَائِشَةَ وَا سَوْأَتَاهْ يَوْماً عَلَى بَغْلٍ وَ يَوْماً عَلَى جَمَلٍ وَ فِي رِوَايَةٍ يَوْماً تَجَمَّلْتِ وَ يَوْماً تَبَغَّلْتِ وَ إِنْ عِشْتِ تَفَيَّلْتِ.

فأخذه ابن الحجاج الشاعر البغدادي فقال‌

يا بنت أبي بكر[3] لا كان و لا كنت‌

لك التسع من الثمن و بالكل تملكت‌[4]

تجملت تبغلت و إن عشت تفيلت‌

بيان قوله لك التسع من الثمن إنما كان ذلك في مناظرة فضال بن الحسن بن فضال الكوفي مع أبي حنيفة.

فقال له الفضال قول الله تعالى‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌[5] منسوخ أو غير منسوخ قال هذه الآية غير منسوخة.

قال ما تقول في خير الناس بعد رسول الله ص أبو بكر و عمر أم علي بن أبي طالب ع فقال أ ما علمت أنهما ضجيعا رسول الله ص في قبره فأي حجة تريد أوضح في فضلهما من هذه.

فقال له الفضال لقد ظلما إذ أوصيا بدفنهما في موضع ليس لهما فيه حق و إن كان الموضع لهما فوهباه لرسول الله ص لقد أساءا إذا رجعا في هبتهما و نكثا عهدهما و قد أقررت أن قوله تعالى‌ لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ‌ غير منسوخة


[1] من غير أن يطرق عليه هجما بيته طرق ذلك عبرة» ط.

[2]« أوصى» ط.

[3]« ألا يا بنت أبى بكر و» ط.

[4]« تكلمت» م.

[5] سورة الأحزاب: 53.

اسم الکتاب : الخرائج و الجرائح المؤلف : الراوندي، قطب الدين    الجزء : 1  صفحة : 243
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست