responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 95

الله الخلق للحساب واما انا فاقسم بالله فانني لان وقعت عينى على عبيد الله بن عمر لاخذت حق الله منه وان رغم انف من رغم فاستدعى عثمان عبيد الله ليلا وأمره بالهرب من أمير المؤمنين (ع) فخرج من المدينة ليلا وقد أصحبه عثمان كتابا أقطعه فيه قرية من قرى الكوفة وهى (كويفة ابن عمر) فلم يزل بها حتى ولي أمير المؤمنين (ع) فكان من جملة المعاندين له واجتهد في حربه مع جند الشام فقتله الله بغيضه ولقاه أعماله وكفى المسلمين شره.

ولما ورد أهل الكوفة يتظلمون من الوليد بن عقبة بن أبى معيط ويشهدون عليه بشرب الخمر وسكره وصلوته فيها بالناس الفجر وهو سكران وانه قاء بالخمر ونام في موضعه حتى حمل منه وجعل مواضع القرآن شعرا مشهورا ، فاغتاظ عثمان من الشهود وتغير عليهم وأمر بضربهم فصاروا إلى أمير المؤمنين (ع) يشكون إليه أمرهم وما حل بهم من عثمان فقام (ع) حتى دخل عليه فلما رآه عثمان قال ما لك يا ابن أبي طالب أحدث أمر؟ قال نعم حدث أمر عظيم ، قال وما ذاك؟ قال عطلت الحدود وضربت الشهود ، فقال عثمان فما ترى؟ قال أرى أن تعزل أخاك عن الكوفة وتستدعيه وتقيم عليه الحد قال أنظر في هذا [١].

ولما كان من إنكار أبي ذر وإجداث عثمان ما كان ودخل عليه في بعض الايام وعنده قوم يمدحونه بالاباطيل فأخذ بيده كفا من التراب وضرب وجوههم فقال له عثمان ويلك ما هذا تضرب وجوه المسلمين بالتراب قال انه لم أفعل إلا ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله إذا رأيتم


[١] ابن الاثير (ج ٣ ـ ص ٤٠) حوادث سنة ٣٠ ، والاغاني (ج ١ ـ ص ٢٠ وج ٤ ص ١٧٦) وتاريخ اليعقوبي (ج ٢ ـ ص ١٤٢).

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست