responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 207

المعتزلة وشاهدا ببطلان ما ادعوه من توبته.

قتل الزبير بن العوام :

روى المفضل بن فضالة عن سويد بن الهادي عن محمد بن ابراهيم قال هرب الزبير على فرس له يدعى (ذا الجمار) حتى وقع بسفوان فمر بعبد الله بن سعيد المجاشعي وابن مطرح السعدي فقالا له يا حوارى رسول الله انت في ذمتنا لا يصل اليك احد فأقبل معهما فهو ليسير مع الرجلين إذ اتى الاحنف بن قيس رجل فقال اريد ان اسر اليك سرا ادن منى فدنا منه فقال يا ابا الحسن هذا الزبير قد هرب وانى رأيته بين رجلين من بنى مجاشع ومنقر اظنه يريد التوجه إلى المدينة فرفع الاحنف صوته وقال ما اصنع ان كان الزبير قد القى الفتنة بين المسلمين حتى ضرب بعضهم بعضا ثم هو يريد ان يرجع إلى أهله إلى المدينة سالما فسمعه ابن جرموز فنهض ومعه رجل يقال له فضالة ابن محابس وعلما ان الاحنف انما رفع صوته يذكر الزبير لكراهته ان يسلم وايثاره ان يقتل فاتبعاه جميعا فلما رآهما من كان مع الزبير قالوا له هذا ابن جرموز وانا نخافه عليك فقال لهم الزبير انا أكفيكم ابن جرموز وانتم اكفوني ابن محابس فحمل عمير على الزبير وعطف عليه وقال يا فضالة اعني فان الرجل قاتلي فأعانه وحمل ابن جرموز فقتله واحتز رأسه واتى به الاحنف بن قيس ثم إلى أمير المؤمنين (ع) فلما رآه العسكر انكروه وقالوا له من أنت؟ قال انا رسول الاحنف بن قيس فمن قائل يقول مرحبا بك وبمن جئت من عنده ومن قائل يقول لا مرحبا بك ولا بمن جئت من عنده حتى انتهى إلى فسطاط امير المؤمنين (ع) فخرج إليه رجل ضخم طوال عليه درع يتجسس فإذا هو الاشتر فقال من أنت؟ قال انا رسول الاحنف فقال مكانك حتى استأذن لك فاستأذن له فدخل وامير المؤمنين

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست