responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 205

قطع نساه فنزف الدم حتى مات.

وروى ابو سهل عن الحسن قال لما رمي طلحة ركب بغلا وقال لغلامه التمس لي مكانا أدخل فيه فقال الغلام ما ادرى اين ادخلك فقال طلحة ما رأيت كاليوم اضيع من دم شيخ مثلي وقال الحسن وكان امر الله فدرا مقدورا.

وفي رواية علي بن زيد بن جذعان قال لما بلغ طلحة ان الزبير قد اندفع ذهب في طلبه وقد التقى وهم لا يعلمون برجوع الزبير فمر مروان ابن الحكم فرآه فقال لا اطلب ثارى بدم عثمان بعد اليوم والله وقاتل عثمان بين اعجاز الابل وصدورها ثم رماه بسهم فقتله.

وفي رواية سفيان بن عنبسة عن ابى موسى عن الحسن بن ابى الحسن قال خرج طلحة بن عبد الله من رساتيق أقطعه إياها عثمان إذ كان يقبضها ينيخ بها الف راكب ثم يروحون فلم يعرف له ذلك حتى سعى في دمه فلما كان يوم البصرة خرج للقتال وقد لبس درعا استجن به من السهام إذ اتاه سهم فأصابه وكان امر الله قدرا مقدورا ورأيته يقول حين اصابه السهم ما رأيت كاليوم مصرع شيخ اضيع من مصرعي قال الحسن وقد كان قبل ذلك جاهد جهادا مع رسول الله ووقاه بيده فضيع امر نفسه ولقد رأيت قبره مأوى الشقاء فيضع عنده قريبه ثم يقضى عنده حاجته فما رأيت اعجب من هؤلاء القوم.

واما الزبير فانه اتى حيا من احياء العرب فقال اجيروني وقد كان قبل ذلك يجير ولا يجار عليه ثم قال الحسن وما الذى اخافك والله ما اخافك إلا ابنك قال فاتبعه ابن جرموز في تلول من اتاليل العرب والله ما رأيت مثله قط ضاع دمه وهذا قبره (بوادي السباع) [١] مخراة


[١] ذكر ابن كثير في البداية (ج ١١ ـ ص ٣١٩) ان اهل البصرة في المحرم كشفوا عن قبر فرأوا رجلا طري عليه ثيابه وسيفه ـ

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست