responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 197

الامور وخذ الظاهر ولا تكن لومة ولا عذلة فان أباك لم يكن لومة ولا عذلة قال وجاء علي (ع) فقرع الهودج برمحه وقال يا شقيراء بهذا وصاك رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالت يا ابن ابى طالب قد ملكت فاسجح.

وجاءها عمار فقال لها يا اماه كيف رأيت ضرب بنيك اليوم دون دينهم بالسيف؟ فصمتت ولم تجبه.

وجاءها مالك الاشتر رحمه الله وقال لها الحمد لله الذي نصر وليه وكبت عدوه جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا كيف رأيت صنع الله بك يا عائشة؟ فقالت من أنت ثكلتك امك؟ فقال أنا ابنك الاشتر قالت كذبت لست بامك قال بلى وان كرهت فقالت انت الذي اردت ان تثكل اختي اسماء بابنها ، فقال المعذرة إلى الله واليك والله لولا انني كنت طاويا ثلاثا لارحتك منه وأنشأ يقول بعد الصلاة على الرسول.

أعائش لولا اننى كنت طاويا

ثلاثا لالفيت ابن اختك هالكا

غدات ينادى والرماح تنوشه

بأضعف صوت (اقتلوني ومالكا)

فركبت وقالت فخرتم وغلبتم وكان امر الله قدرا مقدورا.

ونادى امير المؤمنين عليه السلام محمد بن ابى بكر فقال سلها هل وصل إليها شيئ من الرماح والسهام فسألها قالت نعم وصل إلى سهم خدش رأسي وسلمت من غيره الله بينى وبينكم فقال محمد والله ليحكمن عليك يوم القيامة ما كان بينك وبين امير المؤمنين (ع) حتى تخرجين عليه وتؤلبين الناس على قتاله وتنبذي كتاب الله وراء ظهرك فقالت دعنا يا محمد وقل لصاحبك يحرسنى وكان الهودج كالقنفذ من النبل فرجعت إلى امير المؤمنين عليه السلام وأخبرته بما جرى بيني وبينها وما قلت وما قالت.

فقال عليه السلام هي امرأة والنساء ضعاف العقول فتول امرها

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست