responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 111

حربه بالتظاهر لطلب دمه وعقول هؤلاء القوم عقول ضعيفة واحلامهم احلام سخيفة فلذلك ينقادون من الشبهة إلى ما ذكرناه.

ومما تعلق القوم به أيضا في قرف علي (ع) بدم عثمان بعد الذي ذكرناه وعددنا مقامه بالمدينة منذ حصر وقول اسامة بن زيد مشيرا عليه بالخروج عنها على ما رواه حذيفة القرشي عن رجاله قال قال اسامة ابن زيد لعلي لانت والله يا أبا الحسن أعز علي من سمعي وبصري فأطعني واخرج إلى أرضك بينبع فان قتل عثمان وأنت شاهد طلبك الناس بدمه وان لم تشهد لم تعدك بك الناس أحدا ، فقال ابن عباس لاسامة يا أبا محمد أتطلب أثرا بعد عين أبعد ثلاثة من قريش وروى يوسف بن دينار عن عبد الملك بن عمير اللخمي عن أبي ليلى قال سألني عبد الملك بن مروان حين قدم الكوفة عن قتل عثمان فأخبرته فقال أين كان علي يومئذ فقلت بالمقاعد يأمر فيطاع ، وينهى فيطاع ولقد رأيته عند أحجار الزيت مختبيا بسيفه ومناد ينادي آمن الله هذا الناس كلهم إلا الشقي (نعثلا) فقال عبد الملك هل سمعت عليا يقول شيئا؟ فقال لا ، وروى النخعي عن علقمة بن قيس قال أرسلت ام حبيبة بنت أبي سفيان إلى علي وهو قاعد في المسجد : ان امن لي خاصتي ومن في الدار من أهلي ، فقال الناس كلهم آمنون إلا الشقي ابن أبى العاص وروى خالد الحذا عن رجل من بني شيبان قال رأيت عليا يوم قتل عثمان يخطب الناس على المنبر وعليه السلاح فجعلت العثمانية هذه الاشياء شبها لها فيما قذفت به أمير المؤمنين (ع) من دم عثمان واحتجت ايضا في ذلك بما صنعه علي (ع) عند قتل عثمان من أخذ نجائبه وأدراعه وأورد في ذلك قول الوليد بن عقبة يخاطب بني هاشم ويعاتبهم عند قتل عثمان [١] :


[١] ذكر ابو الفرج في الاغاني (ج ٤ ـ ص ١٧٤) في ـ

اسم الکتاب : الجمل المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست