اسم الکتاب : الثاقب في المناقب المؤلف : ابن حمزة الطوسي الجزء : 1 صفحة : 57
ويمسح به وجه نفسه
[١] وهو يقول : أنا المنذر وأنت الهادي من بعدي. فأنزل الله
على نبيّه كلمح البصر : ( إِنَّما أَنْتَ
مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ )[٢].
قال : فقام النبيّ
(ص) ، ثمّ ارتفع جبرئيل عليهالسلام ، ثمّ رفع رأسه ، فإذا هو بكفّ أشدّ بياضاً من الثلج ، قد
أدلت رمّانة ، أشدّ خضرة من الزمرّد ، فأقبلت الرّمانة تهوي إلى النبيّ (ص) بضجيج
، فلمّا صارت في يده ، عضّ منها عضّات ، ثمّ دفعها إلى عليّ عليهالسلام ، وقال له : كل ، وأفضل لابنتي وابنيّ ـ يعني الحسن والحسين عليهماالسلام ـ ثمّ التفت إلى الناس ، وقال : أيّها الناس ، هذه هديّة من عند الله إليّ ،
وإلى وصيّي ، وإلى ابنتي ، وإلى سبطيّ ، فلو أذن الله لي أن آتيكم منها لفعلت ،
فاعذروني عافاكم الله.
قال سلمان : جعلت [٣] فداك ، فما كان ذلك الضجيج؟ فقال : إنّ الرمانة لمّا اجتنيت ، ضجّت الشجرة [٤] بالتسبيح.
قال : جعلت فداك ،
ما تسبيح الشجرة؟ قال : سبحان من سبّحت له الشجر الناظرة ، سبحان ربّي الجليل ،
سبحان من قدح من قضبانها النار المضيئة ، سبحان ربّي الكريم ».
ويقال : إنّه من
تسبيح مريم عليهاالسلام.
٢٨ / ٨ ـ عن عليّ عليهالسلام ، قال : « أتاني رسول الله (ص) في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيّام ،
فقال لي : يا عليّ هل عندك من شيء؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة ما طعمت أنا
وزوجتي وابناي