responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الثاقب في المناقب المؤلف : ابن حمزة الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 299

أبيض ، فيه رطب أكبر من الخشكنانج [١] ، أبيض من الثلج ، وأذكى من المسك ، وأعطتني منها عشر [٢] رطبات ، عجزت عن حملها ، فقالت : « كلهن عند إفطارك ، وعد إليَّ بعجمهن ».

قال سلمان : فخرجت من عندها أريد منزلي ، فما مررت بأحد ولا بجمع من أصحاب رسول الله (ص) إلاّ قالوا : يا سلمان ، رائحة المسك الأذفر معك.

قال سلمان : كتمت أنّ معي شيئاً حتّى أتيت منزلي ، فلمّا كان وقت الإفطار أفطرت عليهن ، فلم أجد لهن عجماً ، فغدوت [٣] إلى فاطمة ، وقرعت الباب عليها ، فأذنت لي بالدخول ، فدخلت وقلت : يا بنت رسول الله ؛ أمرتني أن آتيك بعجمته ، وأنا لم أجد لها عجماً! فتبسّمت ، ولم تكن ضحكت عليها‌السلام.

ثمّ قالت : « يا سلمان ، هي من نخيل غرسها الله تعالى لي في دار السلام بدعاء علمنيه أبي رسول الله (ص) كنت أقوله غدوة [٤] وعشيّة » قلت : علميني الكلام سيدتي.

قالت : « إن سرّك أن تلقى الله تعالى وهو عنك راض غير غضبان ، ولا تضرّك وسوسة الشيطان ما دمت حيّاً ، فواظب عليه ».

وفي رواية أخرى : « إن سرّك أن لا تمسّك الحمّى ما عشت في دار الدنيا ، فواظب عليه ، » فقال سلمان : فقلت : علميني. قالت عليها‌السلام :

« بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله النور ، بسم الله نور النور ،


[١] الخشكنانج : خبزة تصنع من خالص دقيق الحنطة وتملأ بالسكر واللوز أو الفستق وتقلى ، فارسية. « المعجم الوسيط ١ : ٢٣٦ ».

[٢] في ك ، م : خمس.

[٣] في ص : فعدت.

[٤] في م : بكرة.

اسم الکتاب : الثاقب في المناقب المؤلف : ابن حمزة الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 299
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست