اسم الکتاب : الثاقب في المناقب المؤلف : ابن حمزة الطوسي الجزء : 1 صفحة : 113
١٠٩ / ١٢ ـ عن عبد
الرحمن بن أبي ليلى ، قال : خرج علينا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في يوم جمعة وقد راح الناس في الأزر والأردية ، وراح في ثياب كثاف [١] ، فخطب ، ثمّ صلّى ودخل.
ثمّ إنّ الناس
وثبوا فراحوا في الأكسية ، والسراويلات ، والطيالسة ، فراح هو في ثوبين ، ثمّ دعا
بماء وهو على المنبر فشرب ، فنظرت إلى العرق يرشح من جبينه.
قال : ثمّ نزل ،
فصلّى ، ودخل ، فذكرت ذلك لأبي فقلت : هل رأيت من أمير المؤمنين ما رأيت؟! قال :
لا.
ودخل عليه أبو
ليلى وسأله ، قال : فقال : « يا أبا ليلى ، أما بلغك ما قال رسول الله (ص) وقد
دعاني يوم خيبر ، وأنا أرمد ، فجئت أتهادى بين رجلين ، فتفل في راحته ، ثمّ ألصقها
بعيني ، ثمّ قال : اذهب اللهم عنه الحر والبرد والرمد؟! فو الله ما وجدت حرّاً ،
ولا برداً ، ولا رمداً ، حتّى الساعة ، ولا أجدها حتّى أموت ».
١١٠ / ١٣ ـ عن أبي
عبد الرحمن الفهري [٢] قال : كنت مع النبيّ (ص) في غزوة حنين ، فسرنا في يوم قائظ
شديد الحر ، فنزلنا تحت ظل شجرة ، فلمّا زالت الشمس ، لبست لامتي وركبت فرسي ،
وانطلقت إلى رسول الله (ص) وهو في فسطاطه ، فقلت : السلام عليك