اسم الکتاب : التّوحيد المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 362
٨ ـ حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران
الدقاق رحمهالله ، قال :
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي ، عن خنيس بن محمد ، عن محمد بن يحيى الخزاز ،
عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين ، قال : قلت : وما أمر بين أمرين؟
قال : مثل ذلك مثل رجل رأيته على معصية فنهيتهفلمينته فتركته ففعل تلك المعصية ،
فليس حيث لم يقبل منك فتركته أنت الذي أمرته بالمعصية. [١]
٩ ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق
المؤدب رحمهالله ، قال :
حدثنا أحمد ابن علي الأنصاري ، عن عبد السلام بن صالح الهروي ، قال : سمعت أبا
الحسن علي بن موسى بن جعفر عليهمالسلام
يقول : من قال بالجبر فلا تعطوه من الزكاة ولا تقبلوا له شهادة ، إن الله تبارك
وتعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، ولا يحملها فوق طاقتها [٢] ولا تكسب كل نفس إلا عليها ، ولا تزر
وازرة وزر أخرى. [٣]
١٠ ـ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمهالله قال : حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر ،
عن معلى بن محمد البصري ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، قال : سألته فقلت له : الله فوض
الأمر إلى العباد؟ قال : الله أعز
[١] بيانه أنك حيث
نهيته فلمينته فتركته على عمله لست أنت الذي أمرته بالمعصية ، كذلك الله تعالى
حيث نهى العبد عن المعصية فلمينته فتركه وخلى بينه وبين عمله ليس هو الذي أدخله
فيها وأجبره عليها ، فالله خلاه فلا جبر ، وقادر على منعه إن شاء فلا تفويض.
[٢] إشارة إلى قوله
تعالى : (ولا
تحملنا ما لا طاقة لنا به) ، والفقرات الثلاث الأخر مذكورة في
الكتاب.
[٣] في نسخه ( و ) و
( ن ) و ( هـ ) بعد الحديث التاسع هذا الحديث : ( حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر
الهمداني رضياللهعنه ، قال :
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير عن هشام بن الحكم ،
عن أبي عبد الله عليهالسلام
، قال : جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله
، فقال : يا رسول الله أرسل ناقتي وأتوكل أو أعقلها وأتوكل؟ فقال : ( لا ، بل
اعقلها وتوكل ).
اسم الکتاب : التّوحيد المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 362