اسم الکتاب : التّوحيد المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 351
صحيحا في بدنه ،
مخلى سربه ، له زاد وراحلة.
١٥ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن عبد الله بن محمد الحجال الأسدي ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الأعلى بن
أعين ، عن أبي عبد الله عليهالسلام
في هذه الآية (لو كان
عرضا قريبا وسفرا قاصدا لاتبعوك ولكن بعدت عليهم الشقة وسيحلفون بالله لو استطعنا
لخرجنا معكم يهلكون أنفسهم والله يعلم إنهم لكاذبون)[١] أنهم كانوا يستطيعون وقد كان في العلم
أنه لو كان عرضا قريبا وسفرا قاصدا لفعلوا.
١٦ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن علي بن عبد الله ، عن أحمد ابن محمد البرقي [٢] عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون
أنفسهم والله يعلم أنهم لكاذبون )
قال : أكذبهم الله عزوجل في قولهم : (لو استطعنا
لخرجنا معكم) وقد كانوا مستطيعين للخروج.
١٧ ـ حدثتا أبي ، ومحمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رحمهما الله ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن علي بن عبد الله ، عن محمد بن أبي عمير ، عن أبي الحسن الحذاء ، عن
المعلى بن خنيس ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام
: ما يعني بقوله عزوجل : (وقد كانوا
يدعون إلى السجود وهم سالمون)؟ [٣]
قال : وهم مستطيعون.
١٨ ـ حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رحمهالله ، قال :
حدثنا سعد ابن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، ومحمد بن عبد الحميد ، ومحمد
بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام قال : لا
يكون العبد فاعلا ولا متحركا إلا والاستطاعة معه من الله عزوجل وإنما وقع التكليف
من الله بعد الاستطاعة ، فلا يكون مكلفا للفعل إلا مستطيعا.