اسم الکتاب : التّوحيد المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 350
قول الله عزوجل : (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) قال : يكون
له ما يحج به ، قلت : فمن عرض عليه الحج فاستحيا؟ قال : هو ممن يستطيع.
١١ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي
بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : من عرض عليه الحج ولو على حمار أجدع مقطوع الذنب فأبى فهو ممن يستطيع الحج.
١٢ ـ حدثنا أبي ، ومحمد بن الحسن بن
أحمد بن الوليد رحمهما الله قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن
عيسى ، عن سعيد بن جناح ، عن عوف بن عبد الله الأزدي ، عن عمه ، قال : سألت أبا
عبد الله عليهالسلام عن
الاستطاعة ، فقال : وقد فعلوا [١]
فقلت : نعم ، زعموا أنها لا تكون إلا عند الفعل وإرادة في حال الفعل لا قبله [٢] فقال أشرك القوم [٣].
١٣ ـ حدثنا أبي رحمهالله ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن
يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عمن رواه من أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : لا يكون العبد
فاعلا إلا وهو مستطيع وقد يكون مستطيعا غير فاعل ولا يكون فاعلا أبدا حتى يكون معه
الاستطاعة.
١٤ ـ حدثنا أبي رحمهالله قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ،
عن أبيه عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) ما يعني
بذلك؟ قال : من كان
[١] هذا إخبار ، أي
وقد فعلوا ما يوجب أمثال هذه الضلالات في الدين.
[٢] قوله : ( وإرادة
) بالجر عطف على الفعل ، وفي نسخة ( ط ) و ( ن ) بصيغة اسم الفاعل المؤنث من
الورود فهو خبر للاتكون.
[٣] إشراكهم ليس
لأجل هذه العقيدة خاصة ، بل لما فعلوا في أصل الدين ، ويحتمل ذلك لأن هذه العقيدة
من لوازم الجبر المستلزم إسناد الظلم والفواحش إليه تعالى.
اسم الکتاب : التّوحيد المؤلف : الشيخ الصدوق الجزء : 1 صفحة : 350