responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 99

الامامة : ـ

لا يمكن الولوج إلى عالم الامامة بصورة تامة إلا بالمرور بالقرآن والسنة والعقل ولو بصورة سريعة.

ومن خلال تطابق ما يأمر به العقل وما جأ به الشرع ، بحيث تكون الاطراف كلها متساوية ، لا تبقى ثمة فجوة بدون أن تملا ، لتكون الصورة حينئذ كاملة ناطقة ، والمصداق ناصعا ومبينا.

نقول توطئة بإن الجامع لشرائط التكليف عليه أن يعرف أمورا كثيرة : ـ

منها : ما يجب عله معرفتها عن طريق الشرع والشرع فقط ، ولا دخل لغيره فيها ، وهذه هي التي ورد فيها : (فدعوا الرأي والقياس فإن دين الله لم يوضع على القياس [١].

ومن هنا أبطل القياس والاستحسان من أبطله.

وليس الحديث عن هذه من ابتلائنا الان.

ومنها : ما يجب عليه أن يحصلها بما أنه عاقل ، ولا دخل للشارع المقدس بها ابتدأا أصلا ، لان الايمان بها عن طريقه لازم للدور المضمر أو الظاهر ، وتنتفي بذلك فائدة بعثة الرسل :

إذ يلزم {إفحام الانبياء واندحاض حجتهم ، لان النبي عليه السلام إذا جأ إلى المكلف ، وأمره بتصديقه واتباعه لم يجب عليه ذلك ، إلا بعد العلم بصدقه ، إذ


[١] عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ... روى في كتاب الاحتجاح / ج ٢ / ص ١١٥ / ط النجف.

اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست