responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 118

وللعقل طريق آخر لبيان هذا الوجوب :

وقد اشار القران وربط ما جأ به ودل عليه العقل :

أولا : (لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل) [١].

وتمام دفع حجة الناس بعد الرسل ، استمرار رسالة الرسل بحافظها والقائم بها وإلا فما فائدة الرسول بلا رسالة من هذه الزاوية التي جأ نور هذه الاية المباركة منها؟!

فعليه يجب وجود الحافظ والمبلغ الذي هو الامام وإلا لتمت الحجة للناس على الله تعالى.

وثانيا : بقاعدة اللطف.

٨ ـ قالوا أن خلو الوقت من خليفة موجب للفساد ، فنصبه دفع ضرر مظنون ، ودفعه واجب إجماعا.

وعندما يقولون ذلك نقول لهم إذا كان الامر كذلك فكيف للعاقل أن يدعي بإن محمدا قد ترك أمته كذلك؟!

هل لم يكن يعقل ذلك وحاشاه؟! أم .. ماذا؟!

٩ ـ إن خلو الوقت من خليفة ممتنع ، وقد تواتر إجماع المسلمين في الصدر الاول على ذلك ، ونقل على هذا قول أبي بكر على ما روي {إلا إن محمدا قد مات ولابد لهذا الدين ممن يقوم به}.

فهل عرف شيئا قد جهله رسول الله صلى الله عليه وآله وقبل ذلك جهله الله إذ لم يأمر رسوله بنصبه وهو يعلم بأنه سيفارق الامة عن قريب؟!


[١] الاية «١٦٦» سورة النساء ـ ٥ ـ.

اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست