responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 114

أو د ـ القياس : ـ ولا يمكن الاحاطة بعليته وبه ، لان دين الله لا يصاب بالعقول ، ولعل ما نراه علة ليس بعلة ، وما لا نراه كذلك هو علة. وقد بين بطلانه في كتب الاصول والمنطق ولم يترك هناك شك لكل ذي شك. كما أن الذي يقول به لا يقول به في جميع أحكام الشريعة فلا يمكن أن يكون حافظا.

أو ه‌ ـ يكون الحافظ شخصا يقوم مقام النبي لحفظ الشريعة عن الانحراف عن الجادة الصحيحة ، ولو انحرف لطول الفترة فسيظهر ليظهر الحق ويعيد الامر إلى نصابه.

ولذا قال تعالى : (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) [١].

على أن تكون هذه الواو أستئنافية لا عاطفة ، أو باب عطف جملة على جملة أخرى.

وأخيرا نقول :

لو لم تكن الامامة واجبة ، والامام موجودا ، فالرسالة الاسلامية ليست بخاتمة الرسالات الاسلامية ، لان الحكمة التي اقتضت الرسالات لم ترتفع أو تتبدل.

وبما أنه من الضروري الثابت والذي لا ريب فيه أن الرسالة الاسلامية خاتمة الرسالات السماوية.

إذا يجب أن تكون الامامة واجبة ، والامام موجودا ، كما هو واضح وبين بحمد الله تعالى وتوفيقه.


[١] الاية «٨» سورة الرعد ـ ١٣ ـ

اسم الکتاب : الامامة والحكومة في الأسلام المؤلف : الأنصاري، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست