responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 224

وَ أَنَا يَوْمَ قَبَضَهُ أَوْلَى بِالنَّاسِ مِنِّي بِقَمِيصِي هَذَا وَ قَدْ كَانَ مِنْ نَبِيِّ اللَّهِ إِلَيَّ عَهْدٌ لَوْ خَزَمْتُمُونِي بِأَنْفِي‌[1] لَأَقْرَرْتُ سَمْعاً لِلَّهِ وَ طَاعَةً وَ إِنَّ أَوَّلَ مَا انْتَقَصْنَاهُ بَعْدَهُ إِبْطَالُ حَقِّنَا فِي الْخُمُسِ فَلَمَّا رَقَّ أَمْرُنَا طَمِعَتْ رُعْيَانُ الْبُهْمِ‌[2] مِنْ قُرَيْشٍ فِينَا وَ قَدْ كَانَ لِي عَلَى النَّاسِ حَقٌّ لَوْ رَدُّوهُ إِلَيَّ عَفْواً[3] قَبِلْتُهُ وَ قُمْتُ بِهِ- وَ كَانَ إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ وَ كُنْتُ كَرَجُلٍ لَهُ عَلَى النَّاسِ حَقٌّ إِلَى أَجَلٍ فَإِنْ عَجَّلُوا لَهُ مَالَهُ أَخَذَهُ وَ حَمِدَهُمْ عَلَيْهِ وَ إِنْ أَخَّرُوهُ أَخَذَهُ غَيْرَ مَحْمُودِينَ وَ كُنْتُ كَرَجُلٍ يَأْخُذُ السُّهُولَةَ وَ هُوَ عِنْدَ النَّاسِ مَحْزُونٌ-[4] وَ إِنَّمَا يُعْرَفُ الْهُدَى بِقِلَّةِ مَنْ يَأْخُذُهُ مِنَ النَّاسِ فَإِذَا سَكَتُّ فَأَعْفُونِي- فَإِنَّهُ لَوْ جَاءَ أَمْرٌ تَحْتَاجُونَ فِيهِ إِلَى الْجَوَابِ أَجَبْتُكُمْ فَكُفُّوا عَنِّي مَا كَفَفْتُ عَنْكُمْ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَأَنْتَ لَعَمْرُكَ كَمَا قَالَ الْأَوَّلُ-

لَعَمْرُكَ لَقَدْ أَيْقَظْتَ مَنْ كَانَ نَائِماً

وَ أَسْمَعْتَ مَنْ كَانَتْ لَهُ أُذُنَانِ‌

.

3 قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّيِّبِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّحْوِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ‌[5] قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ‌ كَانَ نَابِغَةُ الْجَعْدِيُ‌


[1] خزم أنف فلان: أذله و تسخره. و في بعض نسخ الحديث:« لو خرمتموني»، و خرم فلانا: شق و ترة أنفه.

[2] الرعيان- بالضم و قد يكسر- جمع الراعي، و هو معروف.

[3] أي بغير مسألة، و ذلك انما ينفذ حكم الوالى و يجرى إذا كان له مضافا الى مشروعيته بالنص من اللّه تعالى و رسوله القبول من قبل العامّة و ألا- و ان أثموا في عدم ردهم إليه- لا يكون الحكومة بالعنف و التحميل، و لا رأى لمن لا يطاع.

[4] قال العلّامة المجلسيّ( ره):« قوله: و هو عند الناس محزون لعلّ الاصوب« حرون» و هو الشاة السيئة الخلق، و لما لم يمكنه عليه السلام في هذا الوقت التصريح بجور الغاصبين أفهم السائل بالكناية التي هي أبلغ».

[5] الظاهر كونه محمّد بن الحسن بن دريد الأزديّ القحطانى البصرى المتولد سنة 223 و المتوفّى سنة 321 يروى عن أبي حاتم سهل بن محمّد السجستانيّ النحوى-- المتوفّى سنة 248. و في بعض النسخ« محمّد بن الحسين» فعليه فهو محمّد بن الحسين اليشكرى كما هو في أمالي السيّد المرتضى. و في بعض النسخ« محمّد بن الحسن السكرى».

و أبو عبيدة هو معمر بن المثنى البصرى النحوى اللغوى كان متبحرا في اللغة و أخبار العرب، و أول من صنف كتابا في غريب الحديث و هو يرى رأى الخوارج كما في فهرست ابن النديم و غيره، و بلغ نحوا من مائة سنة و توفّي سنة 209 و قيل: لم يحضر جنازته أحد من الناس حتّى اكترى له من يحملها. يروى عن قيس بن عبد اللّه بن عدس بن ربيعة بن جعدة نابغة الجعدى. راجع ترجمته في أمالي السيّد المرتضى( ره).

اسم الکتاب : الأمالي المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست