responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 30


العرب وأصل ذلك أن رجلا يقال له طفيل كان بالكوفة لا يفقد وليمة من غير أن يدعى إليها فقيل للوارش طفيلي تشبيها بطفيل هذا في وقته . . ويقال للذي يحضر الشراب من غير أن يدعى إليه واغل . . قال امرؤ القيس فاليوم فاشرب غير مستحقب * إثما من الله ولا واغل ويقال لما يشربه الوغل . . قال الشاعر إن أك سكيرا فلا أشرب الوغل ولا يسلم مني البعير إن نشزا وقوله صلى الله عليه وسلم ان أصفر البيوت لبيتا صفر من كتاب الله معناه أخلا البيوت - والصفر - عند العرب الخالي من الآنية وغيرها . . ويمكن في قوله مأدبة وجه آخر وهو أن يكون وجه التشبيه للقرآن بالمأدبة وتسميته بها من حيث دعاء الخلق إليه وأمرهم بالاجتماع عليه فسماه عليه الصلاة والسلام مأدبة لهذا الوجه لأن المأدبة هي التي يدعى الناس إليها ويجتمعون عليها وهذا الوجه يخالف الأول لأن الأول تضمن ان وجه التشبيه من حيث النفع العائد على الحافظ للقرآن كما ينتفع المدعو إلى المأدبة بما يصيبه من الطعام وهذا الوجه الآخر تضمن ان التشبيه وقع لاجتماع الناس في الدعاء إليه والارشاد إلى اصابته وليس يبعد أن يريد عليه الصلاة والسلام بالخبر المعنيين معا فلا تنافي بينهما . . أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال أخبرنا ابن دريد قال أخبرنا أبو حاتم قال كنا في مجلس الأصمعي إذ أقبل اعرابي فقال أين عهدتكم فأشرنا إلى الأصمعي فقال له ما معنى قول الشاعر لا مال إلا العطاف تؤزره * أم ثلاثين وابنة الجبل لا يرتقي النز في ذلاذله * ولا يعدى نعليه من بلل . . فقال الأصمعي عصرته نطفة تضمنها * لصب تلقى مواضع السبل أو وجبة من جناة أشكلة * إن لم يرعها بالقوس لم تنل

اسم الکتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 2  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست