responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 222

فلما لم ينكر ذلك دل على ما قلناه. و استقصاء الكلام على هذا الخبر ذكرناه في كتاب تلخيص الشافي و شرح الجمل و غير ذلك، فلا نطول به ههنا.

(دليل آخر على إمامته (عليه السلام))

و مما يدل على إمامته (عليه السلام) ما روي عن النبي (صلى اللّه عليه و آله و سلم) من قوله «أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا أنه لا نبي بعدي»، فأثبت له جميع منازل هارون من موسى الا ما استثناه لفظا من النبوة، و عرفنا بالعرف أنه لم يكن أخاه لأبيه و أمه، و قد علمنا أن من منازل هارون من موسى أنه كان مفترض الطاعة على قومه و أفضل رعيته ممن شد اللّه به أزره، فيجب أن تكون هذه المنازل ثابتة له، و في ثبوت فرض طاعته ثبوت إمامته.

و قد نطق القرآن ببعض منازل هارون من موسى، قال اللّه تعالى حكاية عن موسى أنه سأله تعالى فقال اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هٰارُونَ أَخِي.

اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي [1] و في آية أخرى اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَ أَصْلِحْ [2] و قال اللّه تعالى قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يٰا مُوسىٰ [3]، فوجب بتلك ثبوت هذه المنازل لأمير المؤمنين (عليه السلام).

و الطريق الذي به صح هذا الخبر هو ما قدمناه في خبر الغدير من تواتر الشيعة به و نقل المخالفين له على وجه التواتر و الإجماع على نقله و ان اختلفوا في تأويله، و احتجاجه به في يوم الدار و الإجماع على نقله، و كل ذلك موجود ههنا.


[1] سورة طه: 29- 32.

[2] سورة الأعراف: 142.

[3] سورة طه: 36.

اسم الکتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست