اسم الکتاب : الأصول الأصيلة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 81
بين رشده فيتبع ، وأمر بين غيه فيجتنب ، وشبهات بين ذلك ، والوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات ، ومن ترك الشبهات نجا من المحرمات ، ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم . وفي صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج قلت : ان بعض أصحابنا سألني عن ذلك فلم أدر ما عليه فقال ( ع ) : إذا أصبتم بمثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط حتى تسألوا عنه فتعلموا . وفي الخبر المشهور : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، ومن اتقى الشبهات استبرأ دينه وعرضه . ومنها - ما رواه في الكافي عن أبي الصباح عن الصادق ( ع ) قال : ما صنعتم من شئ أو حلفتم عليه من يمين في ثقة فأنتم منه في سعة ( 1 ) . وباسناده عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال لي : يا زياد ما تقول لو أفتينا رجلا ممن يتولانا بشئ من التقية ؟ - قلت له : أنت أعلم جعلت فداك ، قال : ان أخذ به فهو خير له وأعظم اجرا . وفي رواية أخرى : ان اخذ به أوجر وان تركه والله أثم . وباسناده الموثق عن زرارة بن أعين عنه ( ع )
1 - هو في باب ما لا يلزم من الايمان والنذور من الكافي هكذا : ( ج 4 مرآة العقول ص 240 ) : " محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي - الصباح قال : والله لقد قال لي جعفر بن محمد : ان الله علم نبيه التنزيل والتأويل فعلمه رسول الله ( ص ) عليا ( ع ) قال : وعلمنا والله ثم قال : ما صنعتم من شئ ( الحديث ) " .
اسم الکتاب : الأصول الأصيلة المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 1 صفحة : 81