responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 50

وتنقادُ لكم بهما الأُممُ ، وتَدْخُلون بهما الجنة ، وتنجُوْن بهما من النار ، شهادةِ أن لا إلهَ إلاّ اللّه وأنّي رسولُ اللّه ، فَمنْ يُجِبْني إلى هذا الأمر ويُؤازرْني عليه وعلى القيام به ، يَكُنْ أخي ووصيّ ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي » فلم يجب أحد منهم.

فقال أمير المؤمنين 7 : « فقمتُ بين يديه من بينهم ـ وأنا إذ ذاك أصغرُهم سنّاً ، وأحمَشُهم [١]ساقاً ، وأرمَصُهم [٢]عيناً ـ فقلتُ : أنا ـ يا رسول اللّه ـ أؤازرُك على هذا الأمر. فقال : اجْلِسْ ، ثم أعاد القول على القوم ثانيةً فاُصْمِتوا ، وقمتُ فقلتُ مثلَ مقالتي الأولى ، فقال : اجْلِسْ. ثمّ أعاد على القوم مقالَتَه ثالثةً فلم يَنْطِقْ أحدٌ منهم بحرفٍ ، فقلتُ : أنا أؤازرك ـ يا رسولَ اللّه ـ على هذا الأمر ، فقال : اجْلِس ، فانت أخي ووصّي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي ».

فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب ، لِيَهْنِك [٣]اليوم إن دَخَلْتَ في دين ابن أخيك ، فقد جَعَل ابْنَك أميراً عليك[٤].

فصل

وهذه منقبة جليلة اختَصّ بها أميرُ المؤمنين 7 ولم يَشْرَكْه


[١] رجل أحمش الساقين : دقيقهما « الصحاح ـ حمش ـ ٣ : ١٠٠٢ ».

[٢] الرَمَصُ : وسخ يجتمع في مجرى الدمع. « انظر : الصحاح ـ رمص ـ ٣ : ١٠٤٢ ».

[٣] في هامش « ش » و « م » : ليهنئك ، وكلاهما بمعنى ليسرّك ‌.

[٤] انظر مصادر حديث الدار في تاريخ دمشق ـ ترجمة أمير المؤمنين 7 ـ ١ : ٩٧ ـ ١٠٣ والغدير ٢ : ٢٧٨ ـ ٢٨٩.

اسم الکتاب : الإرشاد المؤلف : الشيخ المفيد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست