responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 414

ينسخ ما نزل مؤخرا بما نزل مقدما؟

واما الذين قالوا: ان آية المتعة نسخت بالسنة والحديث لهم خمسة عشر قولاكذلك، لان بعض هذه الاحاديث يقول: نسخت آية المتعة في غزوة خيبر، وبعضها يقول: في فتح مكة وقيل: في غزوة تبوك وقال آخرون: نسخت في حجة الوداع وادعى آخرون انها نسخت في غزوة حنين (الاوطاس)[1].

ولكن القول الحق ان الروايات التي وردت في صحيح البخارى وصحيح مسلم، تقول: بان آية المتعة لم تنسخ ابدا لا بية ولا بحديث، بل ان المسلمين كانوا يعملون بهاعلى عهد رسول اللّه (ص) وابي بكر ونصفا من خلافة عمر ثم نهى عنها عمر[2].

واما الروايات التي قيل انها ناسخة للمتعة علاوة على ما فيها من التناقضات والاضطراب فيما بينها، وانها تخالف الكثير من الروايات الصحيحة التي تقول بعدم النسخ ‌فانها اخبار آحاد وثبت في محله بان القرآن لا ينسخ بالخبر الواحد.

5 ـ الافتراءات الشائعة:

اشرنا سابقا ان حكم المتعة ثابت كتابا وسنة، وبالرغم من ان حدود المتعة وشروطها قد ذكرت بالتفصيل وببيان واضح في الكتب الفقهية الشيعية، مع هذا نرى ان بعض علماء اهل السن ة ومؤلفيها تشبثوا بكل حشيش، كالغريق، وما وسعهم الا ان يكتبوا ما توهموه من الاباطيل، ورشحتها خزعبلاتهم الفكرية حول المتعة او لما نجم من جمودهم الفكري وتعصبهم المفرط، فاتهموا الشيعة باراجيف موهومة ونسبوا اليهم الافتراءات والاكاذيب.

ونذكر للقرا اربعة من تلك الاقوال:


[1]يمكن الاطلاع على هذه التناقضات والتضارب الموجود في المسالة عن طريق التامل في الاحاديث المروية في هذه المسالة، وقد جمعها ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 9: 148145.

[2]راجع صحيح البخاري وصحيح مسلم كتاب النكاح في نكاح المتعة.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست