responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 390

غير[1].

وقد اشرنا فيما سلف الى ان المبدع للمقولة، والمخترع الاول للشبهة، والمبادر في القائها هو الخليفة عمر ذاته، ولا احد غيره، واذا تلفظ ونطق الاخرون بها وقالوا: «هجر» لم ياتوا بها من تلقا انفسهم بل انهم تعلموا ذلك من الخليفة.

3 ـ النكتة الثالثة الهامة هي ما يرتبط بالشق الاخير من الحديث اذ ان بعض الرواة والحفاظ اسقطوا ذلك، وقطعوا ذيله، ولكن آخرين غيرهم ذكروا الرواية بكاملها، وفيها ان النبي (ص) في تلك اللحظة الحساسة، وبعدما امتنع من كتابة الوصية اوصى بثلاث وصايا، فنقل الراوي اثنتين منها، ونسي الثالثة فقال: واوصى عند موته بثلاث ونسيت الثالثة.

وهنا يتبادر سؤال: ما هي الوصية الثالثة التي نسجت العنكبوت اوتار نسيانهاعليه؟

والحق ان نسيان الوصية الثالثة من وصايا النبي كانت فيه مصلحة ومنفعة لان تنسى ولا شك ان هذه الوصية الثالثة المنسية هي نفس الموضوع المهم والمصيري الذي اهتم النبي به وامر باحضار الكتف والدواة ليكتبه والذي يكون سدا منيعا امام ضلالة المسلمين وغيهم.

والمهم ان الوصية التي اراد النبي (ص) ان يوصي بها كانت من الاهمية والخطورة بحيث استدعت ان يقوم احد الحاضرين في مجلس النبي بالمعارضة والمخالفة ويلفق على النبي بهتان الهجر والهذيان.

وهذه الوصية التي بها تسد ابواب الضلالة والانحراف ما زالت باقية في ذهن النبي (ص) حتى استدعت ان يكتبها بعد ان اكدها وكررها شفاها، وذكرها صراحة، ولاشك في ان الراوي كان يعلمها ويدري تلك الوصية الا ان مصلحة النظام ومنافعها هي التي


[1]راجع متن الاحاديث التي اشرنا اليها في هوامش ص 345.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 390
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست