responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 378

قال: قاتلهم حتى يشهدوا ان لا اله الا اللّه وان محمدا رسول اللّه (ص)، فاذا فعلواذلك فقد منعوا منك دماهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على اللّه[1].

هذه هي سيرة الرسول وسنته وانقياد الامام علي (ع) لاوامره، وهذه هي سنة الاسلام ونهجه الصحيح.

وتلك كانت طريقة الخلفاء ومنهجم في اجرا الاحكام الدينية والسنة النبوية.

2 ـ قصة فدك وإرث الرسول (ص):

المورد الثاني من مخالفة الخلفاء لرسول اللّه (ص) واحكام الشريعة، والتي وقعت في عهد الخليفة ابي بكر هو مسالة غصبه فدك وارث رسول اللّه (ص) من فاطمة الزهرا (س)، وانه آذى بضعة الرسول (ص) واغضبها.

ولما كانت هذه الواقعة وبعض جوانبها قد وردت مجملة ومختصرة في الصحيحين في موردين فقط، نقلاها عن عائشة بنت ابي بكر، راينا لزاما ان ننقل النص منهما ومن ثم ندرس هذه القضية دراسة محق قة على نحو الاختصار.

1 ـ عروة بن الزبير: ان عائشة ام المؤمنين (رض) اخبرته ان فاطمة (س) ابنة رسول اللّه (ص) سالت ابا بكر الصديق بعد وفاة رسول اللّه (ص) ان يقسم لها ميراثها مما ترك رسول اللّه مما افا اللّه عليه.

فقال لهـا ابو بكر: ان رسول اللّه (ص) قال: لا نورث، ما تركنا صدقة فغضبت فاطمة بنت رسول اللّه (ص)، فهجرت ابا بكر، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت وعاشت بعد رسول اللّه (ص) ستة اشهر.

قالت: وكانت فاطمة (س) تسال ابا بكر نصيبها مما ترك رسول اللّه (ص) من خيبر


[1]صحيح مسلم 4: 1871 كتاب فضائل الصحابة باب «4» فضائل علي بن ابي طالب (ع) ح33.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست