responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 184

مثل عقيدة اهل السنة، فانهـم يرون ان احاديث الكتب الاربعة تقبل البحث والنقد متناوسندا، وان بعض الاحاديث وهو محدود عندهم صحيح ومقبول، وباقي الروايات فهواما موثق او حسن او ضعيف.

هذه هي نظرة الشيعة الى احاديثهم ومحتويات كتبهم ومصادرهم[1].

فعلى هذا فان تخريج حديث ما في كتاب للشيعة ليس دليلا على صحته، وليس معيارا وملاكا للقبول عندهـم، بحيث اذا كان ذاك الحديث غير صحيح يرد نفس الاشكال على علماء الشيعة ومحدثيهم وكتبهم كما ورد على اهل السنة وعلمائهم وكتبهم.

2 ـ احاديث التوحيد في كتب الشيعة:

زد على ما سبق في المورد الاول لابد من التوجه الى هذا المورد ايضا: ان في جميع الاحاديث المروية في كتب اهل السنة حول التوحيد نوع من الايهام او التصريح باثبات التجسيم، ولم يكن هناك حتى حديث واحد ينفي التجسيم ويخالف تلك الاحاديث مفهوما ومضمونا، وكما قلنا: ان التوحيد في هذه الكتب لم يكن سوى التجسيم والتشبيه.

واما كتب الشيعة فاذا لوحظ فيها حديث من هذا القبيل فان هناك المئات من الاحاديث المعتبرة والموثوقة في الكتب الاصلية تفند مسالة التجسيم بشدة.

وعناوين الابواب والفصول في كتب الحديث عند الشيعة[2] مثل ابطال الرؤية، النهي عن الجسم والصورة، نفي الحركة والانتقال، نفي التشبيه وغيرها اكبر شاهد واقوى دليل على ما ذهبنا اليه، وهذا هو وجه الاختلاف والتمايز الموجود بين مصادر الفريقين والاحاديث المستخرجة فيها، وبهذا الجواب يمكن دفع كثير من الاسئلة الاخرى التي سوف تختلج في خلد احد.


[1]راجع مرآة العقول للمجلسي، معجم رجال الحديث للخوئي، الذريعة لاقا بزرگ الطهراني كلمة الكافي.

[2]راجع: اصول الكافي للكليني، التوحيد للصدوق وبحارالانوار للمجلسي.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست