responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 173

كل مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا ريا وسمعة، فيذهب ليسجد فيعودظهره طبقا واحدا[1].

تامل في حديث الساق:

يتضح من هذين الحديثين ان احدى علامات معرفة اللّه في يوم القيامة هوالساق، ومادام اللّه تعالى لم يكشف عن ساقه يظل المؤمنون في حالة شك وتحيروترديد بالنسبة الى وجوده تعالى، ويظهر لك الامر جليا لو تاملت في نص الحديثين تعالى اللّه عما يقول الظالمون علوا كبيرا.

ولما كان اثبات كشف الساق ذا ارتباط بالاية الكريمة (ويوم يكشف عن ساق)[2] اخرجه البخاري بهذه المناسبة تفسيرا وبيانا لهذه الاية، كان لازما علينا ان نشير الى معنى الاية واقوال المفسرين فيها ولو اجمالا.

قال الطبرسي في تفسير الاية (يوم يكشف عن ساق): اى فلياتوا بهم، في ذلك اليوم الذي تظهر فيه الاهوال والشدائد، وقيل معناه يوم يبدو عن الامر الشديد الفظيع، عن ابن عباس والحسن ومجاهد وقتادة وسعيد بن جبير.

قال عكرمة: سئل ابن عباس عن قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) فقال: اذاخفي عليكم شي في القرآن فابتغوه في الشعر فانه ديوان العرب، اما سمعتم قول الشاعر: «وقامت الحرب بنا على ساق» هو يوم كرب وشدة.

وقال القتيبي: واصل هذا ان الرجل اذا وقع في امر عظيم يحتاج الى الجد فيه، يشمر عن ساقه فاستعير الكشف عن الساق في موضع الشدة، وقد روي هذا المعنى عن الامامين الباقر والصادق (ع)[3].


[1]صحيح البخاري ج6: 198 تفسير سورة ن والقلم.

[2]القلم: 42.

[3]مجمع البيان 10: 339.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست