responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 125

ونقل الخطيب البغدادي عن البخاري نفسه يقول: رب حديث سمعته بالبصرة كتبته بالشام، ورب حديث سمعته بالشام وكتبته بمصر، قيل له: يا ابا عبداللّه بكماله، قال: فسكت[1].

قال ابن حجر: وهذا من نوادر ما وقع في البخاري انه يخرج الحديث تاما باسنادواحد بلفظين كما في حديث سحر النبي (ص)[2].

فلو تتبعنا وفحصنا في الاحاديث التي رواها البخاري في صحيحه لوجدنا ان البخاري اتبع اسلوب النقل بالمعنى في كثير منها، وما ذكره ابن حجر فانه من باب التمثيل لا الحصر.

وعليه فهل يمكن لقارئ ان يعتمد على كتاب وضعه مؤلفه في مدة ستة عشرسنة، كما اعترف البخاري انه خرج وضبط فيه تلك الاحاديث التي سمعها في بلد، وبعدمدة من الزمن كتبها وهو في بلد آخر؟

ولا ريب ان هذه الفترة الزمنية التي فصلت بين سماع الحديث وبين تدوينه، سوف تنسيه الفاظ الحديث، وياتي مكانها بالفاظ اخرى غيرها، اى يكون النقل فيه نقلا بالمعنى، وبهذا يفقد الحديث شانه واعتباره، واضف الى ذلك احتمال ان تمحى الكثير من دقائق الفاظ الحديث الاول عندما يروى بالمعنى.

ولهذا السبب جعلنا موضوع النقل بالمعنى الذي اتبعه البخاري في تخريجه للاحاديث في صحيحه دليلا على ضعف احاديثه.

الدليل السادس: الاخرون يتممون الصحيح

ومما يدل على ضعف احاديث البخاري ووهنها هو ان الاخرين قاموا باتمام


[1]تاريخ بغداد 2: 11.

[2]فتح الباري 10: 186.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست