responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 107

هذه كانت خلاصة الوجهة الدينية الحقيقية لبعض رجال الصحيحين الذين اخرج عنهم واشباههم البخاري ومسلم في صحيحيهما احاديث مختلفة، وارجو من القارئ المنصف ان يعيد مطالعة ما اوردناه من ترجمة من ذكرناهم من رجال الصحيحين، ومن ثم يحكم ويبدي رايه بالنسبة الى صحة كل الاحاديث المروية في الصحيحين.

ايهـا القارئ الكريم بعد دراستك الصفحات السابقة من هذا الكتاب ارفع عن نفسك الملل وحجب العصبية والتعصبات وتحريف الحقائق، حتى تتجلى لك عياناحقيقة ادعا بعض علماء اهل السنة، امثال:

ابو الحسن المقدسي الذي يقول: الرجل الذي يخرج عنه في الصحيح البخاري ومسلم هذا جاز القنطرة يعني لا يلتفت الى ماقيل فيه[1].

الدليل الثاني: البخاري ومسلم والطائفية الافراطية

6 و7 البخاري ومسلم: ومما يدل على عدم الوثوق بالصحيحين وعدم اعتبارصحة جميع ما ورد فيهما، هو التطرف الطائفي المفرط والتعصب الشديد لدى مؤلفيهماوتعنتهما تجاه الحق، وكان هذا التطرف قد اعترى البخاري اشد واكثر من مسلم.

فكما ان الحب المفرط والبغض الافراطي يعرقل مسيرة الانسان في كشف الحقائق، ويعمي العين عن مشاهدة الحقيقة ويصم الاذان عن سماعها، ومثلما قيل: حبك للشي يعمي ويصم فكذلك العصبية والتطرف الطائفي تمنعان الانسان عن درك الحقيقة واظهار الحق، وتسوقانه الى التعتيم على الحق وتغطيته وتزويره للواقع، وتزييفه الباطل بلباس الحق، وهذه العصبية هي اصل الحب والبغض وجذورهـما وهي التي اوجدتهما وتعد من اسبابهما الرئيسية، وقد ابتلي البخاري ومسلم بهذه الخصيصة والرذيلة ابتلاءاً شديدا.

واما الشواهد على ذلك:


[1] ارشاد الساري 1: 21، هدى الساري: 381.

اسم الکتاب : أضواء على الصحيحين المؤلف : النجمي، الشيخ محمد صادق    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست