هو من التابعين الكبار، و رؤسائهم و زهادهم، حكاه الكشي عن الفضل بن شاذان في ذيل ترجمة صعصعة بن صوحان (19)، و تقدم كلامه في جندب بن زهير. و عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب رسول الله(ص)(12)، (و أخرى) في أصحاب علي(ع)(12)، قائلا: «سليمان بن صرد الخزاعي المتخلف عنه يوم الجمل، المروي عن الحسن(ع)، أو المروي على لسانه كذبا في عذره في التخلف». (و ثالثة) في أصحاب الحسن(ع)(3)، قائلا: «سليمان بن صرد الخزاعي، أدرك رسول الله ص». و عن ابن نما في شرح الثأر أنه أول من نهض بعد قتل الحسين طالبا بثأره(ع). أقول: لا ينبغي الإشكال في جلالة سليمان بن صرد و عظمته، لشهادة الفضل بن شاذان بذلك، و أما تخلفه عن أمير المؤمنين(ع)في وقعة الجمل فهو ثابت، و لعل ذلك كان لعذر أو بأمر من أمير المؤمنين(ع)، فإن ما روي عن كتاب صفين لنصر بن مزاحم، عن أبي عبد الله سيف بن عمر، عن إسماعيل بن أبي عمرة، عن عبد الرحمن بن عبيد بن أبي الكنود، من عتاب أمير المؤمنين(ع)و عذله سليمان بن صرد في قعوده عن نصرته بعد رجوعه(ع)من حرب الجمل لا يمكن تصديقه، لأن عدة من رواته لم تثبت وثاقتهم، على أنه لم يثبت كون هذا الكتاب عن نصر بن مزاحم بطريق