قال الوحيد في التعليقة: روى عنه ابن أبي عمير، و فيه إشعار بوثاقته لما مر. أقول: قد مر فساده غير مرة.
3997- حماد السمندري [السمندي:
حماد بن عبد العزيز السمندلي. ذكره البرقي في أصحاب الصادق(ع)، و قال: كان كوفيا كان متجره بسمندر الخزر. و قال الكشي (183) حماد السمندري.
حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن أحمد النهدي الكوفي، عن معاوية بن حكيم الدهني، عن شريف بن سابق التفليسي، عن حماد السمندري قال: قلت لأبي عبد الله(ع)إني أدخل إلى بلاد الشرك و أن من عندنا يقولون: إن مت ثمة حشرت معهم. قال: فقال لي: يا حماد إذا كنت ثمة تذكر أمرنا و تدعو إليه؟ قال: قلت بلى. قال: فإذا كنت في هذه المدن، مدن الإسلام تذكر أمرنا و تدعو إليه؟ قال: قلت لا. قال: فقال لي:" إنك إن مت ثمة حشرت أمة وحدك و يسعى نورك بين يديك.".
أقول: هذه الرواية لا يمكن الاستدلال بها على حسن الرجل و جلالته و ذلك لضعفها و لا أقل من جهة شريف بن سابق. أولا و لأجل ما ذكرنا غير مرة من أنه لا يمكن الاستدلال على حسن الرجل أو وثاقته برواية نفسه. ثم إنه احتمل بعضهم اتحاد الرجل مع حماد بن عبد العزيز السمندلي. و هذا الاحتمال لا بأس به.