ذكره الصدوق(قدس سره) في المشيخة، و قد تقدم في هشام بن إبراهيم الأحمر، و يحتمل أنه هشام بن إبراهيم العباسي، كما يحتمل أنه المشرقي، كما يحتمل اتحاد المشرقي مع هشام بن إبراهيم الأحمر المتقدم، و يؤيد ذلك أن هشام بن إبراهيم المشرقي على جلالته لم يتعرض الشيخ له في الرجال، و اقتصر على ذكر هشام بن إبراهيم الأحمر، فلا يبعد اتحاده معه.
13348- هشام بن إبراهيم العباسي:
قال الكشي (355):
«وجدت بخط محمد بن الحسن بن بندار القمي في كتابه، حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن محمد بن سالم، قال: لما حمل سيدي موسى بن جعفر(ع)إلى هارون، جاء إليه هشام بن إبراهيم العباسي، فقال له: يا سيدي قد كتب لي صك إلى الفضل بن يونس فتسأله أن يروج أمري، قال: فركب إليه أبو الحسن(ع)، فدخل عليه حاجبه، فقال: يا سيدي أبو الحسن موسى(ع)، بالباب، فقال: فإن كنت صادقا فأنت حر و لك كذا و كذا، فخرج الفضل بن يونس حافيا يعدو حتى خرج إليه، فوقع على قدميه يقبلهما، ثم سأله أن يدخل فدخل، فقال له: اقض حاجة هشام بن إبراهيم، فقضاها، ثم قال: يا سيدي قد حضر الغداء فتكرمني أن تتغدى عندي، فقال: هات، فجاء بالمائدة و عليها البوارد، فأجال(ع)يده في البارد ثم قال: البارد تجال اليد فيه، فلما رفع البارد و جاءوا بالحار، فقال أبو الحسن(ع): الحار حمى».
أقول: هذه و إن دلت على عناية الإمام(ع)بشأن هشام بن