responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم رجال الحديث المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 20  صفحة : 111

الإسلام، فحبسه و حبس معه المختار بن أبي عبيدة، قال له ميثم: إنك تفلت و تخرج ثائرا بدم الحسين(ع)، فتقتل هذا الذي يقتلنا، فلما دعا عبيد الله بالمختار ليقتله طلع بريد بكتاب يزيد إلى عبيد الله يأمره بتخلية سبيله، فخلى و أمر بميثم أن يصلب، فأخرج، فقال له رجل لقيه: ما كان أغناك عن هذا يا ميثم، فتبسم و قال و هو يومي إلى النخلة، لها خلقت، و لي غذيت. فلما رفع على الخشبة اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث، قال عمرو: و لقد كان و الله يقول إني مجاورك، فلما صلب، أمر جاريته بكنس تحت خشبته، و رشه و تجميره، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم، فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد، فقال: ألجموه، و كان أول خلق الله ألجم في الإسلام. و كان قتل ميثم ((رحمه الله)) قبل قدوم الحسين بن علي(ع)العراق بعشرة أيام، فلما كان اليوم الثالث من صلبه طعن ميثم بالحربة، فكبر، ثم انبعث في آخر النهار فمه و أنفه دما» (انتهى).

بقي هنا شيء: و هو أن الذي يظهر من هذه الروايات، و من غيرها، أن جماعة من أصحاب أمير المؤمنين(ع)و أصحاب الحسين(ع)كانوا مجاهرين في حب أهل البيت(ع)، و بيان فضائلهم، و البراءة من أعدائهم، و سبب ذلك انتهاء أمرهم إلى الحبس و القتل، و لا شك في أن ما ارتكبوه من ترك التقية كان وظيفة خاصة لهم، و بذلك تمكنوا من إتمام الحجة على الأعداء، و من نشر فضائل الأئمة(ع)، و إن عملهم هذا يشابه عمل سيدهم و مولاهم الحسين بن علي(ع)، حيث فدى بنفسه في سبيل الدين و نشر أحكام سيد المرسلين، هذا. و يظهر مما رواه محمد بن يعقوب، أن التقية كانت جائزة على ميثم و أنه لم يكن ممنوعا منها.

فقد روى بسنده، عن محمد بن مروان، قال: قال لي أبو عبد الله(ع):

اسم الکتاب : معجم رجال الحديث المؤلف : الخوئي، السيد أبوالقاسم    الجزء : 20  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست