responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 94
6 - حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشى رضى الله عنه قال: حدثني أبي عن أحمد بن على الانصاري عن سليمان بن جعفر البصري عن عمر بن واقد قال: ان هرون الرشيد لما ضاق صدره مما يظهر له من فضل موسى بن جعفر عليهما السلام وما كان يبلغه من قول الشيعه بامامته واختلافهم في السر إليه بالليل والنهار خشيه على نفسه وملكه ففكر في قتله بالسم فدعا برطب واكل منه ثم اخذ صينيه فوضع عليها عشرين رطبه واخذ سلكا فعركه (1) في السم وادخله في سم الخياط فاخذ رطبه من ذلك الرطبه فاقبل يردد إليها ذلك السم بذلك الخيط حتى قد علم انه قد حصل السم فاستكثر منه ثم ردها في ذلك الرطب وقال لخادم له: احمل هذه الصينيه الى موسى بن جعفر وقل له: ان أمير المؤمنين اكل من هذا الرطب وتنغص لك ما به وهو يقسم عليك بحقه لما اكلتها عن آخر رطبه فانى اخترتها لك بيدى ولا تتركه يبقى منها شيئا ولا تطعم منه احدا فاتاه بها الخادم وابلغه الرساله فقال: ايتنى بخلال فناوله خلالا وقام بازائه وهو ياكل الرطب وكانت للرشيد كلبه تعز عليه فجذبت نفسها وخرجت تجر سلاسلها من ذهب وجوهر حتى حاذت بن جعفر عليهما السلام فبادر بالخلال الى الرطبه المسمومه. ورمى بها الى الكلبه فاكلتها فلم تلبث ان ضربت بنفسها وعوت وتهرت قطعه قطعه واستوفى عليه السلام باقى الرطب وحمل الغلام الصينيه حتى صار بها الى الرشيد فقال له: قد اكل الرطب عن آخره قال: نعم يا أمير المؤمنين قال: فكيف رايته؟ قال: ما انكرت منه شيئا يا أمير المؤمنين ثم قال: ثم ورد عليه خبر الكلبه بانها تهرت وماتت فقلق الرشيد لذلك قلقا شديدا واستعظمه ووقف على الكلبه فوجدها متهريه بالسم فاحضر الخادم ودعا بسيف ونطع وقال له: لتصدقني عن خبر الرطب أو لاقتلنك فقال له: يا أمير المؤمنين انى حملت الرطب الى موسى بن جعفر وابلغته سلامك وقمت بازائه وطلب منى خلالا فدفعته إليه فاقبل يغرز في الرطبه بعد الرطبه وياكلها حتى مرت الكلبه فغرز الخلال في رطبه من ذلك الرطب فرمى بها 1 - العرك: الدلك.


اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 2  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست