responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 113
الايمان إنما هو التوحيد والاقرار لله عز وجل بالوحدانية والثاني الاقرار للرسول بالرسالة وإن طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان وأن أصل الايمان هو إنما الشهادة، فجعل الشهادتين في الاذان كما جعل في سائر الحقوق شهادتين فإذا أقر لله تعالى بالوحدانية والاقرار للرسول بالرسالة فقد أقر بجملة الايمان لان أصل الايمان إنما هو الاقرار بالله وبرسوله. فإن قال (قائل): فلم جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة؟ قيل: لأن الاذان إنما وضع لموضع الصلاة وإنما هو النداء إلى الصلاة فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الاذان فقدم المؤذن قبلها أربعا التكبيرتين والشهادتين وأخر بعدها أربعا يدعوا إلى الفلاح حثا على البر والصلاة ثم دعا إلى خير العمل مرغبا فيها وفي عملها وفي أدائها ثم نادى بالتكبير والتهليل ليتم بعدها أربعا كما أتم قبلها أربعا وليختم كلامه بذكر الله كما فتحه بذكر الله. فإن قال (قائل): فلم جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أولها التكبير قيل: لأن التهليل أسم الله في آخره فاحب الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه. فإن قال (قائل): فلم لم يجعل بدل التهليل التسبيح والتحميد وأسم الله في آخرهما؟ قيل: لأن التهليل إقرار لله تعالى بالتوحيد وخلع الانداد من دون وهو أول الايمان وأعظم من التسبيح والتحميد. فإن قال: فلم بدأ في الاستفتاح والركوع والسجود والقيام والقعود بالتكبير؟ قيل: لعله التي ذكرناها في الاذان. فإن قال: فلم جعل الدعاء في الركعة الاولى قبل القراءة ولم جعل في ركعة الثانية القنوت بعد القراءة؟ قيل: لانه أحب أن يفتح قيامه لربه وعبادته بالتحميد والتقديس والرغبة والرهبة ويختمه بمثل ذلك وليكون في القيام عند القنوت أطول فأحرى أن يدرك المدرك الركوع ولا يفقه الركعة في الجماعة. فإن قال: فلم أمروا بالقراءة في الصلاة؟ قيل: لئلا القراءة مهجورا مضيعا وليكون محفوظا فلا يضمحل ولا يجهل


اسم الکتاب : عيون أخبار الرضا(ع) المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست