responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : طرائف المقال المؤلف : البروجردي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 521
ثم لا يخفى أن بعض الاصحاب ذكر في وجه تسمية هذه السنة بسنة تناثر النجوم هو أنه رأى الناس فيها تساقط شهب كثيرة من السماء، وفسر ذلك بموت العلماء، وكان ذلك إذ قد مات في تلك السنة جملة من أعيان هذه الطائفة وأساطين لم يكتحل حدقة الزمان بمثلهم ولا نظير، منهم الشيخ المذكور، ومنهم ثقة الاسلام محمد الرازي الآتي ذكره، ومنهم علي بن محمد السمري آخر السفراء، وغيرهم من القدوة [1]. نقل أحمد بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج والقاضي نور الله في مجالس المؤمنين وغيرهما ما خرج من الامام العسكري عليه السلام للشيخ الصدوق والد الصدوق من التوقيع الدال على عظم قدره وعلو منزلته عندهم عليهم السلام وهذه صورته: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والجنة للموحدين، والنار للملحدين، ولا عدوان الا على الظالمين، ولا اله الا هو أحسن الخالقين، والصلاة على خير خلقه محمد وعترته الطاهرين. أما بعد: أوصيك يا شيخي ومعتمدي يا أبا الحسن علي بن الحسين القمي وفقك الله لمرضاته، وجعل من صلبك أولادا صالحين برحمته، بتقوى الله، واقامة الصلاة، وايتاء الزكاة، فانه لا تقبل الصلاة من مانع الزكاة. وأوصيك بمغفرة الذنب، وكظم الغيظ، وصلة الرحم، ومواساة الاخوان، والسعي في حوائجهم في العسر واليسر، والعلم عند الجهل، والتفقه في الدين، والتثبت للامور، والتعاهد للقرآن، وحسن الخلق، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال الله عزوجل (لا خير في كثير من نجواهم الا من أمر بصدقة أو معروف أو اصلاح بين الناس) واجتناب الفواحش كلها. وعليك بصلاة الليل، فان النبي صلى الله عليه وآله أوصى عليا فقال: عليك بصلاة الليل، ومن استخف بصلاة الليل فليس منا، فاعمل بوصيتي وأمر جمع شيعتي حتى يعملوا عليه، وعليك بالصبر وانتظار الفرج.

[1] لؤلؤة البحرين: 384. [ * ]

اسم الکتاب : طرائف المقال المؤلف : البروجردي، السيد علي    الجزء : 2  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست