الحمد
لله رب العالمين ، وصلواته على سيدنا محمد النبي
وعلى
أهل بيته الطاهرين
أما بعد ، فإني وقفت على ما ذكره السيد
الشريف ـ أطال الله بقاءه وأدام توفيقه ـ من تعيير قوم من مخالفينا أنه لا سلف لكم
ولا مصنف. وهذا قول من لا علم له بالناس ولاوقف على أخبارهم ، ولاعرف منازلهم
وتاريخ أخبار أهل العلم ، ولالقي أحدا فيعرف منه ، ولا حجة علينا لمن لم يعلم
ولاعرف.
وقد جمعت من ذلك ما استطعته ، ولم أبلغ
غايته ، لعدم أكثر الكتب ، وإنما ذكرت ذلك عذرا إلى من وقع إليه كتاب لم أذكره.
وقد جعلت للاسماء أبوابا على الحروف
ليهون على الملتمس لاسم مخصوص منها. [ وها ] أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من
سلفنا الصالح ، وهي أسماء قليلة ، ومن الله أستمد المعونة ، على أن لاصحابنا ـ رحمهمالله ـ في بعض هذا الفن كتبا ليست مستغرقة
لجميع ما رسمه ، وأرجو أن يأتي في ذلك على ما رسم وحد إن شاء الله [ تعالى ].
وذكرت لرجل طريقا واحدا حتى لا يكثر (
تكثر ) الطرق فيخرج عن الغرض.