الجزء الاول‌

[مقدمة المحقق‌]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌

ربنا اغفر لنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا انك رءوف رحيم.

ان مصنف كتاب جامع الرواة و رسالة تصحيح الاسانيد و مختصرها هو العالم المتتبع الخبير و الفاضل الكامل البصير مولانا الحاج محمد بن على الاردبيلى الاصل المقيم‌[1] بالمشهدين الشريفين الغرى و الحائر على مشرفهما آلاف صلاة و سلام لم اظفر بتاريخ ولادته و لامكانها نعم كان من علماء النصف الاخير من القرن الحاد يعشر من القرون الهجرية و قرء على خالنا العلامة المجلسى و على العالم الجليل الشيخ جعفر الكمرئى قدس سرهما كما صرح بذلك في ترجمتهما.

قال في حرف الميم محمد باقر بن محمد تقى بن المقصود على الملقب بالمجلسى مد ظله العالى استادنا و شيخنا و شيخ الاسلام و المسلمين خاتم المجتهدين الامام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة وحيد عصره و فريد دهره ثقة ثبت عين كثير العلم جيد التصانيف و امره في علو قدره و عظم شأنه و سمو رتبته و تبحره في العلوم العقلية و النقلية و دقة نظره و اصابة رأيه و ثقته و امانته و عدالته اشهر من ان يذكر و فوق ما يحوم حوله العبارة و بلغ فيضه و فيض والده (ره) دينا و دنيا باكثر الناس من العوام و الخواص الخ.

و قال في حرف الجيم جعفر بن‌[2] عبد اللّه بن ابراهيم الكمرئى ثقة ثبت عين عارف‌

[1] - هكذا وصفه الاقارضى القزوينى في ظهر نسخته و يعلم من ذلك انه كان مقيما بالمشهدين الشريفين طول عمره و كانت مسافرته الى اصفهان في اواخر القرن الحادي عشر.

[2] - قال صاحب روضات الجنات جعفر بن عبد اللّه بن ابراهيم الحويزى الاصل الكمرئى المولد الاصفهانى المسكن النجفى المضجع و المدفن اليه انتهت رياسة الفئة الناجية في عصره باصفهان الى ان قال و قد تلمذ عليه من نبلاء زمانه كما استفيد لنا من بعض اجازات المتأخرين جماعة منهم الشيخ الاجل مولينا محمد اكمل و منهم المولى الفاضل البارع المتتبع البصير المولى حاج محمد الاردبيلى صاحب كتاب جامع الرواة و غيره احد تلامذة مولينا المجلسى انتهى ما اردناه من كلامه ملخصا و لكن ما ذكره هذا السيد الجليل من وحدة الشيخ جعفر الحويزى مع الشيخ جعفر الكمرئى بل و مع الشيخ جعفر القاضى محل تأمل و نظر.