responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب المقال المؤلف : الأبطحي، السيد محمد علي    الجزء : 4  صفحة : 428
[... ] كما أن رواية أمر باطل لا تصحح نسبة الوضع إلى الراوي. وليست رواية الكذب، وإن كانت ذنبا، كذبا، ولا وضعا. وإنما يحكم ببطلان الحديث، إذا كان مخالفا لصريح الكتاب والسنة المقطوعتين. بل ورد الأمر بضرب مثله على الجدار، والحكم بأنه باطل زخرف، وقد وردت في الروايات عن المعصومين (عليهم السلام): " ما خالف قول ربنا لم نقله ". وإن قدر أولياء الله محمد وآله الطاهرين (عليهم السلام) ومنزلتهم، لا تعرف إلا من الله ورسوله ومنهم (عليهم السلام). والعجب أن ابن الغضائري لم تطب نفسه بنسبة الوضع إليه فحسب، حتى قال مؤكدا: (يضع الحديث وضعا). 5 - دفع تهمة الغلو ووضع الحديث يظهر من كلام الشيخ والنجاشي وابن الغضائري أن تهمة كون جعفر بن محمد الكوفي الفزاري كذابا، مرتفعا، غاليا، وضاع الحديث وضعا ضعيفا في الحديث، قد نشأت من رواياته في مولد الإمام القائم (عليه السلام)، عن رواة مجاهيل. وقد أكثر ابن الغضائري في تضعيفه بهذه الروايات والرواة. وحيث إن الإهمال ربما يوجب الغرور، والاستعجال والتبعية بلا دليل فيستتبع الشرور والندامة يوم النشور، فالحري بالتحقيق النظر والتفتيش في رواياته، ثم في مشايخ حديثه ومن رواها عنهم. فهل تصح نسبة رواية الأعاجيب، في مولده (عليه السلام) ؟ ! وهل ما رواه فيه أعاجيب ؟ أو إن من رواها عنهم مجاهيل ؟ وهل يسد له بذلك كل باب إلا باب الرمي بوضع الحديث وضعا، ولا يحتمل فيه معرفته بوثاقتهم حينما أخذ


اسم الکتاب : تهذيب المقال المؤلف : الأبطحي، السيد محمد علي    الجزء : 4  صفحة : 428
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست