responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب المقال المؤلف : الأبطحي، السيد محمد علي    الجزء : 4  صفحة : 264
[... ] الثمالي قال كنت جالسا في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل رجل، فسلم. فقال من أنت يا عبد الله ؟ قلت: رجل من أهل الكوفة. فقلت: ما حاجتك ؟ فقال لي: أتعرف أبا جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) ؟ فقلت: نعم، فما حاجتك إليه. قال: هيأت له أربعين مسألة أسئله عنها، فما كان من حق أخذته، وما كان من باطل تركته. قال أبو حمزة: فقلت له: هل تعرف ما بين الحق والباطل ؟ ! قال: نعم. فقلت له: فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحق والباطل ؟ ! فقال لي: يا أهل الكوفة أنتم ما تطاقون، إذا رأيت أبا جعفر (عليه السلام) فأخبرني. فما انقطع كلامي معه حتى أقبل أبو جعفر (عليه السلام)، وحوله أهل خراسان وغيرهم، يسألونه عن مناسك الحج، فمضى حتى جلس مجلسه، وجلس الرجل قريبا منه. قال أبو حمزة: فجلست حيث اسمع الكلام، وحوله عالم من الناس. فلما قضى حوائجهم وانصرفوا، التفت (عليه السلام) إلى الرجل، فقال: " من أنت " ؟ قال: أنا قتادة بن دعامة البصري. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): " أنت فقيه أهل البصرة " ؟ قال: نعم. فقال أبو جعفر (عليه السلام): " ويحك يا قتادة، إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه، فجعلهم حججا على خلقه، فهم أوتاد في أرضه، قوام بامره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه، أظلة عن يمين عرشه ". قال: فسكت قتادة طويلا، ثم قال: أصلحك الله، والله لقد جلست بين يدي الفقهاء، وقدام ابن عباس، فما إضطرب قلبي قدام واحد منهم ما إضطرب قدامك. قال له أبو جعفر (عليه السلام): " ويحك أتدري أين أنت ؟ بين يدي * (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها إسمه يسبح له فيها بالغدو والأصال رجال لا تلهيهم


اسم الکتاب : تهذيب المقال المؤلف : الأبطحي، السيد محمد علي    الجزء : 4  صفحة : 264
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست