responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تكملة أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 1  صفحة : 460
علي رضا في مخطوطاته ثلاثين ألفا، وبعد أن نهب قرية جباع الحلاوة حل في كفرمان وناوشه القتال من عسكر الشيعة المخيم بالنبطية خمسمائة فارس بقيادة الشيخ علي فارس الصعبى، فأدركوا النصرة على ذلك الجيش العظيم قبل أن يرجع الصريخ من صفد بعسكر ظاهر العمر وقبل أن تهيج بقية العسكر بالنبطية، وتفرق اللبنانيون منهزمين لا يلوون على شئ. وقد روى الامير حيدر أن لبنان لبس لهذه الواقعة السواد فكانت النساء كالغربان. وفي هذه الواقعة يقول الشيخ علي رضا: ان الشيخ ناصيف أدرك الامير يوسف في القرب من قرية جرجوع فألبسه الفرو مقلوبا، وهو أشبه بجز الناصية عند العرب. وأما حالتهم العلمية: فانها تنقسم إلى أدوار ثلاثة من أول زمنهم إلى القرن الحادي عشر، ومنه إلى آخر القرن الثالث عشر، ومنه إلى هذا الاوان: (اما الدور الاول) فقد كانت حركة المعارف ترتقي فيه شيئا فشيئا حتى بلغت في أواسطه وأواخره مبلغا حسنا، وقد كانت مدارس العلم حافلة بطلابها في النصف الاخر من هذا الدور، سواء في بلاد بشارة حيث مدارس ميس وعيناثا وغيرها تزدحم فيها طلاب العلوم، وفي بعلبك حيث مدارس الكرك وبعلبك تزدهي بعمرانها ومشايخ العلماء وجهابذتهم جالسون في منصات دروسهم ينشرون فوائدهم وفرائدهم مما جعل لبلاد عاملة شهرة طائرة بحيث جعل اسمها يقرن بالاجلال والاعظام في كل أقطار الشيعة من الهند إلى روسيا وايران وغيرها من البلاد.


اسم الکتاب : تكملة أمل الآمل المؤلف : الصدر، السيد حسن    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست