اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 855
1105- علي بن محمد القتيبي، قال، قال أبو محمد الفضل بن شاذان
سأل أبي رضي اللّه عنه، محمد بن أبي عمير، فقال له: انك قد لقيت مشايخ العامة فكيف
لم تسمع منهم؟ فقال: قد سمعت منهم، غير أني رأيت كثيرا من أصحابنا قد سمعوا علم
العامة و علم الخاصة، فاختلط عليهم حتى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة و حديث
الخاصة عن العامة، فكرهت أن يختلط علي، فتركت ذلك و أقبلت على هذا.
وجدت بخط أبي عبد
اللّه الشاذاني، سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان، يقول: سعي بمحمد بن أبى عمير و اسم
أبي عمير زياد الى السلطان: أنه يعرف أسامي عامة الشيعة بالعراق، فأمره السلطان أن
يسميهم، فامتنع، فجرد و علق بين العقارين و ضرب مائة سوط.
قال الفضل: فسمعت ابن
أبي عمير يقول: لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ الضرب الالم إلي، فكدت أن أسمي،
فسمعت نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: يا محمد بن أبي عمير اذكر موقفك بين
يدي اللّه تعالى، فتقويت بقوله فصبرت و لم أخبر، و الحمد للّه، قال الفضل: فاضربه
في هذا الشأن أكثر من مائة ألف درهم.
1106- قال محمد بن
مسعود: سمعت علي بن الحسن بن فضال، يقول:
كان محمد بن أبي عمير
أفقه من يونس و أصلح و أفضل.
وجدت في كتاب أبي عبد
اللّه الشاذاني بخطه، سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان، يقول: دخلت العراق فرأيت
واحدا يعاتب صاحبه، و يقول له: أنت رجل عليك عيال و تحتاج أن تكتسب عليهم، و ما
آمن أن تذهب عيناك لطول سجودك، فلما أكثر عليه، قال: أكثرت علي ويحك، لو ذهبت عين
أحد من السجود لذهبت عين ابن أبي عمير، ما ظنك برجل سجد سجدة الشكر بعد صلاة الفجر
فما رفع رأسه الا عند زوال الشمس.
و سمعته يقول: أخذ
يوما شيخي بيدي و ذهب بي الى ابن أبي عمير، فصعدنا
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 855