اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 843
علي بن محمد بن الرضا عليهم السّلام و على أبي محمد الحسن بن
علي عليهما السّلام بعده، و كان يقطع أمواله لنفسه دونه و يكذب عليه، حتى لعنه أبو
محمد عليه السّلام و أمر شيعته بلعنه، و الدعاء عليه لقطع الاموال، لعنه اللّه.
قال علي بن سلمان بن
رشيد العطار البغدادي فلعنه أبو محمد عليه السّلام و ذلك أنه كانت لأبي محمد عليه
السّلام خزانة، و كان يليها أبو علي بن راشد رضي اللّه عنه، فسلمت الى عروة، فأخذ
منها لنفسه ثم أحرق باقي ما فيها، يغايظ بذلك أبا محمد عليه السّلام فلعنه و برئ
منه و دعا عليه، فما أمهل يومه ذلك و ليلته حتى قبضه اللّه الى النار.
فقال عليه السّلام:
جلست لربي ليلتي هذه كذا و كذا جلسة فما انفجر عمود الصبح و لا انطفى ذلك النار
حتى قتل اللّه عدوه لعنه اللّه.
في الفضل بن الحارث
1087- أحمد بن علي بن
كلثوم، قال: حدثني اسحاق بن محمد البصري قال: حدثني الفضل بن الحارث، قال، كنت بسر
من رأى وقت خروج سيدي أبي الحسن عليه السّلام، فرأينا أبا محمد ماشيا قد شق ثيابه،
فجعلت أتعجب من جلالته و ما هو له أهل و من شدة اللون و الادمة، و أشفق عليه من
التعب.
فلما كان الليل رأيته
عليه السّلام في منامي، فقال: اللون الذي تعجبت منه اختيار من اللّه لخلقه يجريه
كيف يشاء، و أنها هي لعبرة لاولي الابصار، لا يقع فيه على المختبر ذم، و لسنا
كالناس فنتعب كما يتعبون، نسأل اللّه الثبات و نتفكر في خلق اللّه فان فيه متسعا و
اعلم أن كلامنا في النوم مثل كلامنا في اليقظة.
قال أبو عمرو: فدل هذا
الخبر على أن الفضل يؤتمن في القول، و اللّه أعلم.
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 843