اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 726
فقال: و اني أحتج عليك بمثل حجة أبي على أبيك فانك أخبرتني بأن
أباك قد مضى. و أنك صاحب هذا الامر من بعده فقال: نعم.
فقال عليه السّلام: نعم
كذلك هو، فقلت له: تمسكت بك و ما خرجت من مكة حتى كاد الامر من الوضوح يتبين لي و
يظهر غاية التبين و الظهور.
و ذلك أن فلانا من
أصحابك أقرأني كتابك تذكر أنت فيه- على صيغة الخطاب أو يذكر هو عنك على صيغة
الغيبة- أن تركة صاحبنا أبي الحسن موسى عليه السّلام من العلم و الدين و الهدى و
الرشاد و ما يتعلق بوصاية رسول اللّه و امامة الخلق عندك.
فقال عليه السّلام: صدقت
أنت و صدق فلان، فالكتاب كتابي، و القول قولي، أما أني و اللّه ما فعلت في ذلك و
لا أظهرت الامر حتى رأيت أني لست أجد في الدين من ذلك بدا.
و لقد قلت ما قلت، و
أظهرت ما أظهرت، كما يقال على جدع أنفي، كناية عن أشد السوء و مثلا يضرب لأقصى
الضرر، و ذلك من جهة المخافة من نصوص الخلافة كهارون و المأمون.
و لكني خفت انتشار
الضلال في هذة الامة و استحواذ الفرقة عن دين اللّه، فتحملت ذلك و فعلت ما فعلت.
فهذا شرح متن هذه
الرواية على صراح معناها، و هو صريح في جلالة الحسين ابن عمر، و قوة ايمانه و
تمسكه بأبي الحسن الرضا عليه السّلام، و شدة اختصاصه به عليه السّلام و عدم قوله
بالوقف أصلا.
و محشي الخلاصة اذ لم
يستطع الى نيل مغزاه سبيلا، فحيث قال العلامة:
الحسين بن عمر بن يزيد
من أصحاب أبي الحسن الرضا عليه السّلام ثقة[1].
توهم أنه مستدرك عليه
فقال في الحاشية: ذكره الشيخ و وثقه، و لكن في كتاب