اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 643
فقال أبو عبد اللّه عليه السّلام: يا فيض ان رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله أفضيت اليه صحف ابراهيم و موسى عليهما السّلام فائتمن عليها رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله عليا عليا السّلام، و اتمن عليها علي الحسن عليه
السّلام، و اتمن عليها الحسن الحسين عليه السّلام و اتمن عليها الحسين علي بن
الحسين، و اتمن عليها علي بن الحسين محمد بن علي، و اتمنني عليها ابي، و كانت
عندي، و لقد اتمنت عليها ابني هذا على حداثته و هي عنده، فعرفت ما اراد، فقلت له:
جعلت فداك زدني.
قال: يا فيض ان أبي
كان اذا أراد ألا ترد له دعوة أقعدني على يمينه فدعا و امنت فلا ترد له دعوة، و
كذلك أصنع بابني هذا، و لقد ذكرناك أمس بالموقف فذكرناك بخير.
فقلت له: يا سيدي
زدني، قال: يا فيض ان أبي كان اذا سافر و أنا معه فنعس، و هو على راحلته أدنيت
راحلتي من راحلته فوسدته ذراعي الميل و الميلين حتى يقضي وطره من النوم، و كذلك
يصنع بي ابني هذا.
قال: قلت جعلت فداك
زدني، قال: اني لا جد بابني هذا ما كان يجد يعقوب بيوسف، قلت: يا سيدي زدني، قال:
هو صاحبك الذي سألت عنه فأقر له بحقه فقمت حتى قبلت رأسه و دعوت اللّه له.
فقال أبو عبد اللّه
عليه السّلام: أما أنه لم يؤذن لي في أمرك منك، قلت: جعلت فداك أخبر به أحدا؟ قال:
نعم أهلك و ولدك و رفقاءك و كان معي أهلي و ولدي و يونس بن ظبيان من رفقائي، فلما
أخبرتهم حمدوا اللّه على ذلك كثيرا، و قال يونس: لا و اللّه حتى أسمع ذلك منه، و
كانت فيه عجلة، فخرج و اتبعته فلما انتهيت الى الباب سمعت أبا عبد اللّه عليه
السّلام قد سبقني و قال: الامر كما قال لك الفيض، قال: سمعت و اطعت.
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 643