اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 613
قال، رحمه اللّه لكن حجر بن زائدة، و عامر بن جذاعة أتياني
فشتماه عندي، فقلت لهما: لا تفعلا فاني أهواه، فلم يقبلا فسألتهما و أخبرتهما أن
الكف عنه حاجتي فلم يفعلا، فلا غفر اللّه لهما، اما اني لو كرمت عليهما لكرم
عليهما من يكرم علي، و لقد كان كثير عزة (1) في مودته لها أصدق منهما في مودتهما
لي، حيث يقول:
لقد علمت بالغيب أني أخونها
اذا هو لم يكرم علي كريمها
أما أني لو كرمت
عليهما لكرم عليهما من يكرم كريمهما.
584- حدثني أبو القاسم نصر بن الصباح و كان غالبا: قال: حدثني أبو
يعقوب بن محمد البصري، و هو غال ركن من أركانهم أيضا، قال: حدثني محمد ابن الحسن
بن شمون، (2) و هو أيضا منهم، قال حدثني محمد بن سنان و هو كذلك، عن بشير النبال،
أنه قال، قال أبو عبد اللّه عليه السّلام لمحمد بن كثير الثقفي و هو من أصحاب الزنار معرب
كستي و الكستج، كالحزمة من الليف معرب[1].
قوله (ع): كان كثير
عزة
عزة بالكسر في القاموس[2] و بالفتح في
الصحاح[3]. و هي في
الاصل نبت الظبية فجعلت اسم امرأة.
و «كثير» بضم الكاف و
فتح المثلثة و تشديد المثناة من تحت هو الذي يتشبب بها و يعشقها.