اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 2 صفحة : 607
..........
قطعا، و الى الان لم
يتبين و لم يتضح لي من هو من أصحابنا، و الظاهر أنه أبو داود السجستاني سليمان بن
الاشعث من أئمة الحديث للعامة الذي يناسبه التاريخ فتأمل و تدبر[1].
قلت هذا من تعاجيب
الاوهام و عجائب التوهمات، و مما ليس يستحق الاصاخة له و الاصغاء اليه، و حسبان
أنه ليس بالمسترق قطعا قطع على الوهم و حسبان على الباطل، و التاريخ ليس كما قد
ظن، على ما قد أوضحناه في التعليقات و المعلقات.
أ ليس الشيخ رحمه اللّه
تعالى قال في الفهرست: أبو داود المسترق له كتاب أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن ابن
الزبير عن على بن الحسن [عن أبيه]، عن الحسن بن محبوب، عن أبي داود، و أنبأ به
ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن أبي داود، و رواه
عبد الرحمن بن نجران عنه[2]،
فاذن نقول: محمد بن
الحسن الصفار يروي عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن أبي داود المسترق، كما ذكر
في الفهرست، و محمد بن الحسن الصفار في طبقة أبى جعفر الكليني، و محمد بن الحسين
بن أبي الخطاب في طبقة العدة الذين يروي عنهم الكليني.
فقد استقام رواية
الكليني عن أبي داود المسترق بتوسط العدة، و أيضا من الصحيح الثابت أن الصفار مات
سنة تسعين و مائتين، و محمد بن الحسين أبي الخطاب سنة اثنتين و ستين و مائتين، و
قد توفي أبو داود المسترق و هو سليمان بن سفيان سنة احدى و ثلاثين و مائتين، على
ما أورده النجاشي رحمه اللّه في كتابه[3]،
و هو
[1] منهج المقال المعروف بالرجال الكبير للسيد
ميرزا محمد: 387 و كثيرا ما يتعرض السيد الداماد لآرائه في هذا الكتاب و يناقش
فيها.