responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 485

فقال ابو جعفر عليه السّلام: يا ابن ذر فاذا لقيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال ما خلفتني في الثقلين (1) فما ذا تقول له؟ قال: فبكي ابن ذر حتى رأيت دموعه تسيل على لحيته، ثم قال: أما الاكبر فمزقناه و أما الاصغر فقتلناه.

فقال أبو جعفر عليه السّلام: اذن تصدقه يا ابن ذر، لا و اللّه لا تزول قدم يوم القيامة حتى يسأله عن ثلاث: عن عمره فيما أفناه، و عن ماله من أين اكتسبه و فيما انفقه، و عن حبنا أهل البيت.

قال: فقاموا و خرجوا، فقال أبو جعفر عليه السّلام لمولى له أتبعهم فانظر ما يقولون، قال: فتبعهم ثم رجع، فقال: جعلت فداك سمعتهم يقولون لابن ذر: على هذا خرجنا معك؟ فقال: ويلكم اسكتوا ما أقول، ان رجلا يزعم أن اللّه يسألني عن ولايته، و كيف اسأل رجلا يعلم حد الخوان و حد الكوز.

قاله في المغرب و في القاموس‌[1]، و بالضم أيضا كغراب.

قوله (ع): ما خلفتنى في الثقلين‌ باللام المخففة بعد الخاء المعجمة، أي كيف كنت خلافي و بعدي في رعاية التمسك بهما و تأدية حقوقهما؟ أكنت لي فيهما خلفا بالتحريك أو خلفا بالتسكين؟

و في حديث: اني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي أهل بيتي، و لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، قال صلّى اللّه عليه و آله: فانظروا كيف تخلفوني فيهما[2].

قال شارح المشكاة: و معنى التمسك بالقرآن العمل بما فيه و هو الا يتمار بأوامره و الانتهاء عن نواهيه، و التمسك بالعترة محبتهم و الاهتداء بهداهم و سيرتهم، و في قوله «اني تارك فيكم» اشارة الى أنهما بمنزلة التوأمين الخليفين عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أنه يوصي الامة بحسن المخالقة معهما و ايثار حقهما على أنفسهم، كما يوصي الاب المشفق الناس في حق أولاده.


[1] القاموس: 4/ 220

[2] رواه أحمد في مسنده: 5/ 181 و الترمذى في صحيحه 13/ 200 و الطرائف: 113

اسم الکتاب : إختيار معرفة الرجال المعروف بـ رجال الكشي (مع تعليقات مير داماد الأسترآبادي) المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 2  صفحة : 485
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست